ماذا فعلت قطر في نفايات كأس العالم 2022؟
أعلنت اللجنة العليا للمشاريع والإرث في قطر، اليوم الأربعاء، تدوير حوالي 80% من المخلفات في الاستادات الثمانية التي شهدت استضافة بطولة كأس العالم 2022، وذلك ضمن جهودها للحد من النفايات، وإعادة تدوير المنتجات التي استخدمت خلال البطولة.
وشهدت البطولة تطبيق برنامج شامل تضمّن عدداً من المبادرات في أيام المباريات، من بينها استخدام مواد عضوية قابلة للتحلل في تغليف الأطعمة، وتشجيع الجمهور على إلقاء النفايات في الحاويات المخصصة، من أجل المساعدة في عملية إعادة التدوير، وتخصيص مواقع لفرز النفايات في استادات البطولة الثمانية.
وأفادت اللجنة العليا القطرية، بأن مباريات البطولة شهدت أكثر من 2000 طن من النفايات، جرى تدويرها أو تحويلها إلى سماد عضوي.
بدورها، قالت المديرة التنفيذية لإدارة الاستدامة في اللجنة العليا بدور المير: "نفخر بالإعلان عن نجاحنا في تدوير حوالي 80% من المخلفات الناتجة من استادات البطولة. لا شك أن هذا إنجاز رائع تحقق بفضل التخطيط الجيد والالتزام القوي من جانب فرق العمل وشركاء اللجنة العليا، وخاصة شركة "أبيكس لإدارة النفايات" التي فصلت مخلفات كل استاد يدوياً ووزعتها على المصانع المحلية المتخصصة في إعادة تدوير النفايات البلاستيكية والكارتونية والمعدنية والزجاجية والإلكرتونية."
من جهته، الرئيس التنفيذي لشركة "أبيكس" لإدارة النفايات قال ناصر الخلف: "بصفتنا شركة قطرية، نفتخر بالمشاركة في صناعة إرث مونديال قطر2022 لتستفيد منه الأجيال المقبلة. لقد نجحنا من خلال التعاون مع اللجنة العليا في فصل النفايات في الاستادات قبل نقلها للمصانع وهو ما أسهم في زيادة معدلات إعادة التدوير الخاصة بهذا المشروع."
وتركز استراتيجية الاستدامة لبطولة كأس العالم قطر 2022 على الحد من النفايات، وزيادة معدلات إعادة التدوير، خاصة تدوير المخلفات البلاستيكية.
ولتحقيق أهداف هذه الاستراتيجية، نجح منظمو بطولة مونديال قطر في تجنب استخدام منتجات البلاستيك من خلال استعمال بدائل قابلة لإعادة التدوير أو لإعادة الاستخدام.
وبالنسبة للمواد البلاستيكية التي لا يمكن تجنب استخدامها، بذل المنظمون قصارى جهدهم لمنع تحويلها إلى مكبات النفايات حتى يتسنى إعادة تدويرها.
كما تعاون منظمو البطولة قبيل انطلاقها مع المشجعين لحثهم على تبني ممارسات إعادة التدوير بهدف تعزيز الوعي بضرورة المحافظة على البيئة، إلى جانب إطلاق العديد من الأنشطة العامة التي استهدفت المشجعين خلال البطولة لحثهم على استخدام صناديق إعادة التدوير في الاستادات.
وسيسهم نجاح هذه المبادرات التي شهدتها بطولة كأس العالم قطر 2022 في صناعة إرث سيدوم طويلاً، وسيتحول مفهوم إعادة التدوير إلى جزء أصيل من ثقافة إدارة النفايات في قطر.