مبلغ خيالي لشراء "بشت" تتويج ميسي.. ما التفاصيل - تداولت مواقع التواصل الاجتماعي قيام عضو مجلس الشورى السابق العماني أحمد البرواني، بتقديم عرض للنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، يبلغ مليون دولار لشراء "البشت" الذي رفع به كأس العالم، والذي أهداه إياه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني عقب فوزه.

وقام الشيخ تميمبن حمد بإلباس ليونيل ميسي "البشت" قبل أن يقدم له كأس العالم، بعد أن قاد منتخب الأرجنتين للفوز على فرنسا بركلات الترجيح (4-2) في المباراة النهائية التي جرت الأحد الماضي، على استاد لوسيل في قطر.

بشت ميسي

والبشت الذي تم إهداءه لميسي يعبر عن التقاليد القطرية فهو زي رسمي في البلاد ويتم ارتداؤه في المُناسبات الوطنية والاجتماعية والأعياد والأعراس.

والبشت عبارة عن عباءة يرتديها الرجال العرب منذ القِدم، وما زال يستخدم في دول الخليج، ويتميز بألوانه المختلفة مثل الرمادي والأسود والبني والرملي والأبيض.

ويبدأ طول البشت من الكتف إلى القدم، وهو لباسٌ ليس له أكمام ولكن له فتحتان من أجل إخراج اليدين.

وتتراوح أسعار البشت الجاهز بين 300 ريال (82 دولارًا) و800 ريال (220 دولارًا)، أما البشت المصنوع يدويا بخياطته وتطريزه بناء على طلب الزبون فتبدأ أسعاره من 1500 ريال (410 دولارات) حتى 7000 ريال (1920 دولارًا) حسب نوع وجودة القماش والتطريز المستخدم فيه.

ونقلت وكالة الأناضول عن مسؤول مبيعات في أحد محلات البشت، أن “عملية خياطة البشت وتطريزه شاقة يعمل فيها 6 أشخاص، كل تطريزة في البشت لها صانع مُعين مُتخصص فيها، خاصة أن الذري (الخيط الذهبي اللامع) به 5 تطريزات”.

وإذا اشترك 5 أشخاص في خياطة البشت فخياطته تستغرق من 5 أيام إلى أسبوع، أما عن القماش المستخدم فقال إنه “3 أنواع صيفي وهي اللندني (نسبة إلى بريطانيا)، والياباني (نسبة إلى اليابان) والنجفي (نسبة إلى مدينة النجف العراقية)”.

وأوضح أن القماش “الياباني واللندني صوف خفيف، أما النجفي فهو كله غزل يد، لذلك فالبشت المصنوع من القماش النجفي صناعة يدوية بالكامل من الألف إلى الياء”.

أما قماش “البشت” الشتوي، فيصنع من “وبر الجمل والصوف ومنه أنواع منها وبر مخلوط بالصوف وآخر مخلوط بالقطن”، والبشت الربيعي وهو عبارة عن صوف إنجليزي خفيف يُطلق عليه صوف مارينا ويأتي من اليابان وبريطانيا”.

فيما أشاد رواد مواقع التواصل الإجتماعي بفكرة إلباس نجم الأرجنتين ليونيل ميسي البشت، لما له من رموز ودلالات تعبر عن التقاليد العربية، لتبقى هذه الصورة علامة وذكرى تاريخية تشير إلى نجاح قطر في تنظيم واستضافة البطولة العالمية ونجاح كأس العالم الذي يقام لأول مرة في المنطقة العربية.

المصدر : العربية