خاصية جديدة .. هل يستطيع تويتر حظر منصات التواصل الأخرى؟
خاصية جديدة .. هل يستطيع تويتر حظر منصات الفيسبوك وإنستغرام وماستودون؟ - من الآن فصاعداً، لن يكون بإمكان المغردين استخدام حساباتهم على موقع تويتر للإشارة إلى حساباتهم الأخرى على باقي منصات التواصل الاجتماعي كإنستغرام وفيسبوك وماستودون، إلا في حالة الدفع كإعلان ترويجي.
وتشمل خاصية تويتر الجديدة الحظر الذي طبقه تويتر، على منصات فيسبوك وإنستغرام وماستودون وتروث سوشل، وأخرى أقل شهرة.
حظر إرسال التغريدات
و الخاصية الجديدة في تويتر تعني أن المستخدم لا يمكنه بعد الآن أن يضع في بروفايل معلوماته على تويتر روابط لحساباته على شبكات التواصل الاجتماعي الأخرى، ولا يمكنه أن يرسل تغريدات توجه المستخدمين الآخرين إلى حساباته على إنستغرام أو فيسبوك.
ولا تقتصر خاصية تويتر الجديدة على روابط من المنصات الأخرى، بل تمتد لتشمل نشر اسم المستخدم أو تسميته الفريدة من منصات منافسة لتويتر، حتى وإن كانت دون روابط.
حظر المنصات على تويتر
بالإضافة إلى ذلك، لا يمكن للمستخدم أن ينشر تغريدات تحمل منشورات من المنصات الأخرى المحظورة ما لم يكن ذلك منشوراً عابراً، مما يعني أن المنشور نفسه تتوجب مشاركته على كل من الموقع المنافس وتويتر .
وأعلن موقع ذا فيرج التقمي التكنولوجي، أنه لم يعد بإمكان المستخدمين نشر تغريدات توجه المتابعين إلى حساباتهم على تلك الشبكات، كما لا يمكنهم تضمين روابط لملفاتهم الشخصية على تلك الشبكات في سيرتهم الذاتية على تويتر .
وعندما يحاول المستخدم التغريد برابط لإحدى المنصات المحظورة على تويتر، تظهر له رسالة تفيد بأنه "لا يمكننا إكمال هذا الطلب، لأن هذا الرابط قد تم تحديده بواسطة تويتر على أنه ضار محتمل".
ولا يتضمن الحظر روابط من أنظمة أساسية فقط، بل أنه يمتد إلى نشر أسماء المستخدمين أو المقابض من الأنظمة الأساسية المتنافسة بدون عنوان URL.
على الرغم من ذلك، لا يزال تويتر يدعم الترويج المدفوع لهذه المنصات المحظورة.
وقال استشاري أمن المعلومات، عمرو فتحي، إن "تلك الخطوة، لا تنفصل عن سعي منصة تويتر، تحت إدارة مالكه الجديد إيلون ماسك، لزيادة الإيرادات بأي وسيلة كانت، في ظل انخفاض النمو التي تعيش في ظله بالشهور الأخيرة".
عائد الإعلانات
وفي حديثه لموقع سكاي نيوز عربية، وأضاف فتحي، أن " إدارة تويتر وجدت بحساب رجل الأعمال إيلون ماسك، أنه من غير المنطقي أن يتم الترويج لمواقع منافسة على أرضيته، من دون أن يحقق مقابل مادي من وراء ذلك، في ظل سعي الموقع لزيادة إيراداته، نتيجة انخفاض عائد الإعلانات.
وأكد أن عائد الإعلانات مصدر أرباح وسائل التواصل الاجتماعي، ومنذ جائحة كورونا ، ووصولاً للحرب الروسية الأوكرانية، ومنصة تويتر تحقق خسائر متتالية، بلغت حد تسريحها عدد ضخم من موظفيها.
ويتابع فتحي، أنه "لتحقيق مكاسب مادية، اتخذ تويتر قرارات غير متوقعة تماماً، كأن غير من طبيعة توثيق الحسابات، من خلال تبديل التحقق بمقابل مادي، وهو ما حقق فشلاً كبيراً، و فتح الباب أمام الانتحال الإلكتروني لأسماء شخصيات شهيرة، بشكل اضطر ماسك لتعليق الأمر، حتى البت فيه".
وقال تويتر ، في منشور له، إنه سيتخذ إجراءات ضد المستخدمين الذين ينتهكون هذه السياسة "على مستوى التغريدة ومستوى الحساب".
إزالة تغريدات على تويتر
وسيقوم تويتر بإزالة أي تغريدات تحتوي على انتهاكات للسياسة، إضافة إلى تعليق الحسابات "المستخدمة لغرض الترويج للمحتوى على نظام اجتماعي آخر"، كما سيتخذ إجراءات ضد المستخدمين الذين يحاولون الالتفاف على هذه السياسة بإخفاء عناوين "URL" للأنظمة المنافسة أو مشاركة لقطات شاشة لتلك المنصات المحظورة.
تعليق حسابات تويتر
وقد تقوم تويتر بتعليق حسابات مستخدمة بغرض ترويج محتوى على منصة تواصل اجتماعي أخرى بشكل رئيسي، ورغم كل هذا، لا تمانع تويتر الترويج مدفوع الأجر لهذه المنصات المحظورة (رغم أن هذه الخاصية لا تبدو أنها متوفرة حتى الآن).
وكتب الملياردير الإميركي، إيلون ماسك، على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي، أنه "يجب أن يكون تويتر سهل الاستخدام، ولكن ليس هناك المزيد من الإعلانات المجانية التي لا هوادة فيها للمنافسين.. لا يوجد ناشر تقليدي يسمح بذلك وكذلك تويتر".
فيما تظل منصات أخرى، مثل تلغرام وتيك توك ويوتيوب، في مأمن من حظر تويتر في الوقت الحالي.
وفي ذلك يرى فتحي، أن "في الأمر منطقية، حيث أن تطبيقات مثل فيسبوك وإنستغرام وماستودون، تدخل في منافسة شرسة مع تويتر على جذب المستخدمين".
يضرب عصفورين بحجر
ويعتقد فتحي أن تويتر اعتبرخطوة كهذه، كمن يضرب عصفورين بحجر واحد، فمنها يحد من قدرة منافسيه على الوصول إلى جمهوره وسط أرضه، ومنها يحقق أرباح من وراء ذلك إذا صمم مستخدم على استغلال حسابه على تويتر لصالح الترويج لحسابه على منصة أخرى".
ويتوقع فتحي، أن تزيد تلك الخطوة من فتور المستخدمين تجاه تويتر، الذي اعتبره مؤثرون أداة للتعبير عن الرأي والتحقق الشخصي، مما يزيد من تسرب المستخدمين إلى المنصات المنافسة، ويعمق أزمة تويتر وخسائرها.