تقدير استخباراتي إسرائيلي يحذر: العالم على حافة الهاوية
أصدرت المخابرات الإسرائيلية أول تقدير استخباراتي حذرت فيه من أن العالم يقف عند نقطة انتقالية مماثلة لكونه على حافة الهاوية.
وقال التقدير الاستخباراتي : "بعد ذلك ستعيد سلسلة من الأزمات في وقت واحد ترتيب الجغرافيا السياسية للكوكب، ومكان التكنولوجيا، والنظام الاقتصادي، ومجموعة متنوعة من المجالات الأخرى من الصحة إلى الطاقة". بحسب صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية
ومع ذلك، أشارت إلى أن "توصيات فريق مكون من ثمانية خبراء تناولت جميع المجالات الحاسمة المتعلقة بالقوة الوطنية والمرونة، بما في ذلك القوة العسكرية المجردة ولكن بما يتجاوزها".
وأوضحت الصحيفة: "ركزت هذه التوصيات على تعزيز التحالفات الجيوسياسية الرئيسية، والتي تعمل كجسر جيوسياسي وتكنولوجي بين البلدان وسد الفجوات المحتملة في المرونة الوطنية بشكل استباقي".
وزادت: "بعض المجالات الخطرة التي نوقشت (في التقرير) كانت الصحة والطاقة والمياه".
ولفتت إلى أن "التقرير اعترف أيضًا بحدوث تغيير كبير في موقع إسرائيل من حيث أنها تطورت من كونها دولة ضعيفة الطاقة إلى مكان ما بين دولة محايدة أو قوية للطاقة بسبب العقود الأخيرة من اكتشافات الغاز الطبيعي في مناطقها الساحلية البحرية".
وحول موعد إعلان التقييم الاستخباري، قالت الصحيفة: "تم تقديم التوصيات إلى مؤتمر خاص يوم الإثنين يضم مسؤولين من جميع أجهزة الدفاع والاستخبارات الإسرائيلية" دون تحديد مكان.
وذكرت: "يشير جدول المؤتمر الذي حصلت عليه جيروزاليم بوست، رغم أنه مغلق أمام الجمهور، إلى أن مسؤول استخبارات كبير لم يذكر اسمه، عادة من الموساد أو جهاز الأمن العام (الشاباك) سيحضر".
وأوضحت الصحيفة أن من بين المشاركين في المؤتمر "الرئيس السابق للاستخبارات في الجيش الإسرائيلي عاموس يادلي، ورئيس مجلس الأمن القومي السابق يعقوب عميدرور، ووزير المخابرات إليعازر شتيرن، والمدير العام لوزارة المخابرات أليكس دان وبعض مسؤولي المخابرات الأجنبية".
وفي تصريحات للصحيفة، قال فيكتور إسرائيل، المسؤول بوزارة الاستخبارات، الذي تولى قيادة التقرير والمؤتمر: "على الدولة أن تعمل بجدية أكبر لتعزيز المرونة الوطنية".
وأضاف: "تصدر الولايات المتحدة مثل هذا التقرير كل أربع سنوات، فيما أن حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي وسنغافورة والشركات الكبرى مثل راند تصدر بانتظام تقارير ذات صلة، لقد تعقب هذا التقدير الاستخباراتي العديد من هذه التقارير".
وتابع: "التقرير كان أيضًا تغييرًا واضحًا لقسم الآفاق الذي يتطلع غالبًا إلى الاتجاهات التي تفصلنا عن 20 عامًا، في حين أن هذا التقرير كان يركز على اتجاهات قصيرة المدى مع حد خارجي مدته 10 سنوات".
وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى أن "التقرير نظر عن كثب في التفاعل المتبادل بين الاتجاهات المختلفة مثل المشاكل مع البيئة والإيمان بالمؤسسات الحكومية، والمشاكل الصحية العالمية، وقضايا الإمداد والانكماش الاقتصادي التي يمكن أن تؤدي إلى تأثير تراكمي مزعزع للاستقرار".
ولفتت الصحيفة إلى أنه "وفقًا للتقرير، قد لا يكون من السهل على إسرائيل الحفاظ على توازن جيوسياسي بين العلاقات الإيجابية مع الولايات المتحدة والصين وروسيا في نفس الوقت الذي تنتقل فيه هذه القوى من المنافسة إلى صراع أكبر".
ومستندة إلى التقرير، أوضحت الصحيفة: "من نواحٍ عديدة، فإن التوقع هو أن هذه الصراعات الجيوسياسية ستحل محل الحرب مع الجماعات الإرهابية مثل القاعدة وداعش، هو أمر غير موات لإسرائيل، فلقد ازدهرت إسرائيل عندما بحثت عنها دول من جميع أنحاء العالم بحثًا عن أفكار لمكافحة الإرهاب".