القواسمي يتحدث عن تناقض أمريكي بشأن إسرائيل وحل الدولتين
تحدث عضو المجلس الثوري لحركة فتح أسامة القواسمي، صباح اليوم الاثنين 19 ديسمبر 2022، عن وجود تناقض أمريكي ما بين حمايتها لإسرائيل وادعائها الدفاع عن حل الدولتين.
وأضاف في تصريح لصوت فلسطين رصدته سوا: "إن الولايات المتحدة الامريكية قادرة على لجم الممارسات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، ولكنها لا تريد ممارسة الضغوط الحقيقية على إسرائيل"، مشيرا إلى أنها قادرة على حل الدولتين واجبار إسرائيل على تنفيذ كل ما تريد، جاء ذلك بعد طرح سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل بإعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية.
وأوضح القواسمي، أن هناك تناقض حقيقي للولايات المتحدة ما بين حمايتها لإسرائيل في المحافل الدولية ومن جانب ادعائها انها تريد حل الدولتين، والتاريخ يستطيع أن يدلنا على كيف استطاعت الولايات الامريكية إجبار إسرائيل على تنفيذ ما تريد ولكن هذه الحماية الامريكية والوقوف بجانب إسرائيل في كل المحافل الدولية.
وذكر القواسمي أن من يريد فتح القنصلية في القدس عليه اتخاذ القرارات وليس الشعارات التي نسمعها منذ اكتر من 3 سنوات الى هذه اللحظة دون أي خطوة حقيقة عملية على الأرض من يريد الاعتراف والمحافظة على حل الدولتين كما تحدث السفير الأمريكي في دولة كيان الاحتلال الإسرائيلي عليه الاعتراف بدولة فلسطين وليس الاعتراف بدولة إسرائيل ودعمها المليارات والأسلحة والحماية الدولية والحماية من كل محاسبة في المحاكم الدولية ومن جانب اخر يدين ويحاصر السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير ويضع منظمة التحرير على قائمة الإرهاب.
وبين أن الشعب الفلسطيني بكل قواه السياسية هو الذي يتحمل المسؤولية والخطوات من اجل جعل المجتمع الدولي يجبر إسرائيل من خلال خطوات مدروسة، أهمها الوحدة الوطنية وتصعيد المقاومة الشعبية كما كانت في الانتفاضة الأولى، والاستمرار في الموقف السياسي الرافض لكل الاملاءات الإسرائيلية والذهاب الى كل المحافل الدولية وهذا كل ما تقوم به القيادة الفلسطينية، وأخيرا تعزيز الوضع الإعلامي الدولي لمحاصرة سياسة الاحتلال الإسرائيلي باعتبارها دولة فصل عنصري.
وبما يتعلق بالأسرى، قال القواسمي: "مهما فعلنا للأسرى الفلسطينيين في سجوان الاحتلال فنحن مقصرين ولكن يجب ان يكون هناك صحوة فلسطينية حقيقة والخروج إلى الشارع من أجلهم، لأن العالم لا يسمع إلى لغة الشارع، لتعريف العالم ان هناك دولة تدعي الديمقراطية وهي دولة الأبارتيد ودولة الفصل العنصري إسرائيل، تعذب اسرانا وهم مرضي، وتحرم الام من احتضان ابنها في أيامه الأخيرة"
وفي السياق، طالب القواسمي الجاليات الفلسطينية في كل دوا العالم بنقل معاناة الاسرى المعتقلون في سجون الاحتلال والشعب الفلسطيني لكل البرلمانات العالمية، مشيرا إلى أن يجب الابتعاد عن الفصائل بعمل الجالية، والعمل كفلسطيني وليس كفصيل.