دمشق/ سوا/  قالت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية، إن قوات النظام السوري اعتقلت عددًا من اللاجئين الفلسطينيين من عدة مخيمات بسورية.

وذكرت المجموعة في بيان صحفي الأربعاء، أن النظام السوري اعتقل اللاجئ ماهر درويش، وهو أحد أبناء مخيم العائدين، وجرى اعتقاله لامتناعه عن الالتحاق في صفوف قوات الجيش والأمن السوري في جبهات القتال ضد مجموعات المعارضة المسلحة.

وبيّنت أن اللاجئ في نهاية العقد الثالث من العمر، وهو من أهالي مدينة صفد في فلسطين.

كما اعتقل الأمن الشاب الفلسطيني حامد عطا الله خطاب، وتم اعتقاله في دائرة الهجرة والجوازات بمدينة حمص، وذلك أثناء محاولته استخراج جواز سفر منتصف الشهر المنصرم، مع العلم أنه كان يعمل في "مصفاة حمص" لأكثر من 25 عاماً.

يذكر أنه تقدم بطلب التسريح التقاعدي الروتيني عن خدمته فتم تحويل تسريحه إلى تسريح أمني وحرم من التعويض والتقاعد عن طيلة فترة الخدمة، وهو في منتصف العقد الخامس من العمر، من أهالي قرية عين الزيتون في فلسطين.

كما اعتقل الشقيقان مصطفى أسعد، وأحمد أسعد من أبناء مخيم خان الشيخ، على يد قوات الأمن السوري على حاجز القطيفة بريف دمشق قبل يوم أمس الاثنين.

وأشارت المجموعة إلى أن اللاجئة الفلسطينية آيات رضوان (22 عاماً) اعتقلتها الأجهزة الأمنية السورية بعد مداهمة منزلها في ‫جديدة عرطوز بريف دمشق.

يذكر أن مجموعة العمل وثقت 400 ضحية فلسطينية قضوا تحت التعذيب في السجون السورية، فيما بلغت الحصيلة الإجمالية للمعتقلين الفلسطينيين منذ بدء أحداث الحرب 909 معتقلاً، منهم 45 لاجئة فلسطينية لايزال مصيرهم مجهولاً.

وكانت ‫‏مجموعة العمل من أجل ‫‏فلسطينيي سوريا قد طالبت في وقت سابق، السلطات السورية بالكشف عن مصير المعتقلين الفلسطينيين وإطلاق سراحهم، معتبرةً أن ما يجري في السجون السورية جريمة بكل المقاييس.

وفي أخر التطورات، تعرض محيط مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق لقصف عنيف بالبراميل المتفجرة.

وأكدت المجموعة أن الطيران المروحي ألقى عددًا من البراميل المتفجرة فجر اليوم استهدفت إحداها المزارع الغربية من المخيم، ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات بين المدنيين، كما أنها خلفت دماراً كبيراً في مكان سقوطها.

وكان مخيم خان الشيح قد شهد خلال الأيام المنصرمة الماضية أعنف موجة قصف بالبراميل المتفجرة، حيث قصف الطيران الحربي أكثر من 20 برميل متفجر، مما أدى إلى قضاء امرأة وجنين في بطن أمه إثر إصابتها بشظايا القذائف، ووقوع عدد كبير من الجرحى في صفوف المدنيين.