شاهد: "ركلتي جزاء للمغرب".. انحياز تحكيمي لفرنسا في كأس العالم 2022..!

أخطاء الحكم راموس في مباراة فرنسا والمغرب

انتهت مباراة نصف نهائي مونديال قطر، بفوز المنتخب الفرنسي وتأهله لنهائي أمام نظيره منتخب المغرب، 2-، لكن لوحظ أخطاء من قبل طاقم التحكيم كافته، أثرت على نتيجة المباراة.

حيث تغاضى الحكم المكسيكي سيزار أرتورو راموس بالازويلوس، عن ركلتي جزاء واضحتين لصالح المغرب كانتا كفيلتين بتغيير النتيجة النهائية.

ضربة الجزاء الأولى (المتغاطي عنها)

في الدقيقة الـ26 من الشوط الأول، وقعت ضربة الجزاء الأولي، حيث تقدم النجم المغربي سفيان بوفال بالكرة داخل منطقة جزاء فرنسا التي لم يلعب مدافعها ثيو هيرنانديز على الكرة مطلقا، بل انزلق مباشرة على قدم بوفال الثابتة على الأرض فأسقطه لتصطدم الكرة بالمدافع بعدها ويدعي الإصابة، ولم يحتسبها الحكم، حيث تغاضى حكام تقنية الفار والحكم المساعد الأول عن مراجعة الحكم فيها على الأقل من خلال شاشة الفيديو للتأكد من صحة قراره، والغريب من ذلك أن الحكم بدلا من احتساب ضربة الجزاء الواضحة أنذر بوفال واحتسب خطأ غير موجود ضده.

ضربة الجزاء الثانية 

ووقعت ضربة الجزاء الثانية، في نهاية الشوط الأول وكانت كفيلة بتحويل النتيجة للتعادل أيضا عندما سدد اللاعب حكيم زياش ضربة مباشرة لأسود الأطلس بجوار خط تماس الحكم المساعد الثاني، وبعد أن سدد الكرة (أي أصبحت في اللعب) أمسك اللاعب الفرنسي أوريلين تشواميني منافسه سليم أملاح بشكل واضح وسقط به على الأرض.

وهنا يجب احتساب المخالفة ضربة جزاء لأنها وقعت داخل منطقة جزاء فرنسا بغض النظر عن مكان الكرة كما ينص قانون كرة القدم (المادة 12 الأخطاء وسوء السلوك)، وكان لدى حكام تقنية الفيديو فرصة مراجعة الحالة خلال التوقف وإخبار الحكم بوجود مخالفة لكنهم لم يصححوا قرار الحكم رغم وضوح خطأ المدافع.

خطأ تشواميني احتسب ضربة جزاء ضد السعودية

ولكي نتحقق من وجود مخالفة على تشواميني نسترجع حالة مشابهة وقعت بعد 10 دقائق فقط من مباراة السعودية والأرجنتين، عندما احتسب الحكم السلوفيني سلافكو فينسيتش ضربة جزاء للأرجنتين بعد الرجوع لتقنية الفيديو المساعد "فار" (VAR) لصالح لياندرو باريديس، الذي أمسكه سعود عبد الحميد وجذب من القميص.

وكشف الإعادة المسك الواضح من المدافع السعودي، ولكن السر في ذهاب الحكم لمشاهدة الحالة التحكيمية على شاشة الفار، هو تأكده من أن المسك تم بعدما ركلت الركلة الحرة الأرجنتينية، حيث لو تم قبلها لما احتسبت مخالفة؛ لأن الكرة لم تكن في اللعب بعد، ولكن يمكن للحكم توقيع عقوبات إدارية فقط؛ مثل الطرد والإنذار.

من جهته، قال الحكم المصري السابق جمال الغندور، الذي سبق أن شارك في مونديالي 1998 و2002، في تحليله للحالات التحكيمية في شبكة "بي إن سبورتس": "لقد تعرض اللاعب سفيان بوفال لإعاقة واضحة من مدافع فرنسا ثيو هرنانديز، كانت تستلزم ركلة جزاء".

وأضاف الخبير التحكيمي المصري: "لقد أمسك تشواميني اللاعب المغربي سليم أملاح، واستمر في المسك حتى أسقطه أرضا.. إنها ركلة جزاء سبق أن تم احتسابها كثيرا في عدة مباريات بالبطولة".

وواصل: "المثير أن تقنية الفيديو لم تتدخل في الحالتين، ومثل هذه الأخطاء عندما تتكرر في مباراة كبيرة بقبل نهائي كأس العالم فإنها تكون مكلفة للغاية".

وأكد  الغندور " أن اللعبتان المذكورتان كانتا في الشوط الأول، وكان من الممكن أن تجعلا المنتخب المغربي ينهيه متقدما بهدفين لهدف بدلا من التأخر، وهو ما كان من الممكن أن يقلب أحداث المباراة".

سوء تقدير الأخطاء

وظهرأن لدى الحكم المكسيكي خللا في تقدير الأخطاء حتى الواضح منها، وهذه المرة كانت الضحية فرنسا، في الدقيقة الـ57 عندما أشرف داري قدم نجمها مبابي بـ"تهور" لدرجة أنه قطع رباط حذائه رغم متانته، والحكم يشير باستمرار اللعب وكأن شيئا لم يحدث، مع أن هذا الخطأ يستوجب احتساب ركلة حرة مباشرة ضد داري مع إنذاره لأن التهور عقابه في المادة 12 الإنذار دون تردد.

وهذه ليست أول أخطاء الحكم المكسيكي في كأس العالم، بل إن لديه أخطاء جسيمة تشي بضعف تقديره في الحالات الفنية وضعف شخصيته أيضا، وهو ما توضحه الصور التالية التي تعود لمباراة أوروغواي مع البرتغال في مونديال روسيا 2018، والذي نهره كريستيانو رونالدو بشكل "مشين" ليكون رد فعله كما توضحه الصور ويكتفي بالإنذار، مع أن الطرد هو العقاب المناسب لما فعله النجم البرتغالي فيه أمام أنظار العالم.

المصدر : وكالة سوا - الجزيرة

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد