غزة: إغلاق المعابر يهدد حياة السكان

174-TRIAL- غزة / سوا /  يعيش سكان قطاع غزة واقعًا اقتصاديًا وإنسانيًا قاسيًا، في ظل تشديد اسرائيل لحصارها وإغلاقها المتواصل لمعبري "كرم أبو سالم" و بيت حانون بعد اسر الجنود الثلاثة في مدينة الخليل، حيث شددت قوات الاحتلال من قبضتها وحصارها على معابر غزة، وتكتفي بفتحها لساعات محدودة لا تكفي لادخال الحد الأدنى من المستلزمات والاحتياجات الاساسية لسكان القطاع الذين يعانون نقصاً مزمناً بالمواد الغذائية والمواد الخام والمحروقات.
 ودفعت هذه السياسة العقابية العديد من الجهات إلى اطلاق التحذيرات من مغبة حدوث كارثة في القطاع سيما في الجانب الصحي والإنساني .
نظمي مهنا مسؤول هيئة المعابر والحدود بالسلطة الفلسطينية قال إن الجانب الإسرائيلي يمنع دخول الشاحنات المحملة بالبضائع إلى غزة".
 وكانت إسرائيل قررت إغلاق معبري كرم أبو سالم وبيت حانون منذ الإعلان عن اسر 3 مستوطنين قرب الخليل يوم الخميس الماضي. 
بدروه، حذر محمود الشوا رئيس جمعية أصحاب محطات البترول بغزة، من أزمة وقود خانقة في غزة، جراء استمرار إغلاق الاحتلال معبر "كرم أبو سالم" التجاري. وأكد الشوا، في تصريح خاص لوكالة "سوا"، أن وضع المحروقات في قطاع غزة، بات مقلق للغاية، خاصة بعد نفاد الكميات خلال الساعات الأخيرة من محطات الوقود المنتشرة بالقطاع كافة. 
وقال إن استمرار إغلاق معبري كرم أبو سالم التجاري، وبيت حانون "إيرز" سيخلقان أزمة كبيرة في مشتقات المحروقات بأكمله.
وقال موقع "واللا" العبري إن السلطات (الإسرائيلية) قررت إغلاق المعبرين خشية من احتمال وصول المستوطنين إلى القطاع، وسط حالة استنفار في محيط غلاف القطاع غزة.  من ناحيته، أكد النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار أن التصعيد الإسرائيلي وإغلاق المعابر والاعتداءات في قطاع غزة والضفة الغربية يفاقم الأزمة الإنسانية للكل الفلسطيني. 
وقال الخضري في بيان وصل وكالة "سوا" نسخه عنه، "إن إغلاق معبري كرم أبو سالم ومعبر بيت حانون ايرز منذ يومين بحجج أمنية إسرائيلية يفاقم معاناة غزة الإنسانية المتدهورة والصعبة". 
وأضاف أن اغلاق المعبر سيتسبب بالكارثية على القطاع الصحي والإنساني والاقتصادي وكافة جوانب الحياة".
وأوضح الخضري أن إغلاق معبري كرم أبو سالم ومعبر بيت حانون ايرز يعني عدم دخول المواد والمستلزمات الغذائية والأدوية والمساعدات من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين والمؤسسات الإغاثية لآلاف الفقراء والمحتاجين، ومنع دخول بعض مواد البناء التي يسمح بدخولها لمشاريع دولية، ومنع دخول البضائع للقطاعين التجاري والصناعي. 
وجدد الخضري التأكيد على ضرورة إخراج الاحتلال لمعابر غزة من المعادلة السياسية والأمنية والميدانية، مشدداً على أن إغلاقها يتناقض مع الاتفاقيات الدولية واتفاقية جنيف الرابعة التي تؤكد على حرية الحركة للأفراد والبضائع. 
بدروها، أعلنت الشؤون الاجتماعية بغزة، صباح اليوم الثلاثاء توقفها عن توزيع لبرنامج الأغذية العالمي الذي تقدمه الوزارة بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي لحوالي 20 ألف أسرة منتفعة في قطاع غزة. 
وقال وكيل الوزارة يوسف إبراهيم " بسبب إغلاق المعابر وعدم توفر مادة الدقيق التي توزع ضمن الدورة لم تكتمل عملية التوزيع. 
وطالب الجهات المعنية بالضغط على المجتمع الدولي للتحرك السريع من أجل الوقوف بجانب المحتاجين في قطاع غزة وتوفير المساعدات العاجلة والطارئة للشعب الفلسطيني الذي يعاني من ويلات الحصار والحروب والفقر. 
وحذرت وزارة الزراعة من خطر كبير يتهدد قطاع الإنتاج الحيواني في قطاع غزة في حال استمرار اغلاق المعابر خلال الأيام القادمة، ما يترتب على ذلك خسائر كبيرة تصيب هذا القطاع. 35
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد