تحركات إسرائيلية اردنية لفتح أبواب الأقصى أمام اليهود
القدس /سوا/ كشفت مصادر صحفية عبرية الثلاثاء، النقاب عن محادثات تجريها الأردن وإسرائيل منذ أشهر حول آليات الدخول للمسجد الأقصى، بهدف تحقيق رغبة إسرائيل في إعادة ترتيب الأوضاع، واعادتها على ما كانت عليه قبل الانتفاضة الثانية، بحيث يسمح للسياح واليهود بالدخول الى داخل المساجد والمصليات في المسجد الأقصى بما فيه الجامع القبلي وقبة الصخرة.
وأوردت صحيفة "هآرتس" العبرية، في عددها الصادر صباح اليوم الثلاثاء، أن إسرائيل والأردن تتفاوضان منذ أشهر عدة حول إعادة فتح المسجد الأقصى وقبة الصخرة أمام الزوار غير المسلمين في (إشارة الى اليهود والسياح) مع وضع آلية تضمن عدم دخول فئات معينة إليهما.
ونشرت الصحيفة إن الاتصالات حول هذا الموضوع بدأت في تشرين الثاني/نوفمبر العام الماضي في لقاء أجري في عمان بين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو والملك الأردني عبد الله الثاني برعاية وزير الخارجية الأميركي جون كيري وتواصل بعد ذلك على مستوى ممثلين رسميين.
وأوضحت " هآرتس" أن إسرائيل تطمح بالوصول إلى اتفاق يتيح عودة زيارات اليهود والسياح الى المصليات في المسجد الاقصى، وإعادة التنسيق الأمني بين الوقف وإسرائيل والأردن. مدعيةً أن اتفاقاً كهذا يحقق مكاسب لكل الأطراف.
وفي السياق نفسه، نقلت الصحيفة عن مصدر إسرائيلي قوله: إن إسرائيل لا يمكنها التوصل إلى اتفاق من دون موافقة الفلسطينيين، فإذا ما تم التوصل إلى اتفاق ينص على فتح المساجد من دون موافقة الفلسطينيين، فان ذلك سيقود إلى انتفاضة ثالثة.
يُشار إلى أن دخول اليهود والسياح إلى داخل المصليات في الاقصى قد توقف عام 2000، وفي عام 2003 اتخذ وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي آنذاك تساحي هنغبي، قراراً يتيح لليهود والسياح الدخول إلى باحات المسجد وليس إلى مبانيه، وذلك تحت مسمى "زيارات غير اليهود"، وهو القرار الذي أعطى الضوء الأخضر لاقتحامات المستوطنين لباحات الأقصى.