كشف معلومات مثيرة حول اغتيال الزبير محمد صالح

الزبير محمد صالح قبل اغتياله

كشفت المخابرات السودانية، يوم الثلاثاء، عن معلومات وصفتها بالمُثيرة حول حقيقة اغتيال الزبير محمد صالح نائب رئيس الجمهورية الأسبق في حكومة الإنقاذ الوطني، والذي قُتل في حادثة طيران بحيرة الناصر جنوب السودان .

وقال ضابط الأمن والمخابرات السوداني اللواء متقاعد طارق محمد عمر في مدونة له حول عمل وتكوين جهاز الأمن خلال الإنقاذ ، إن الفترة الواقعة بين العام 1998 والعام 2001 شهدت حوادث طيران راح ضحيتها قيادات حاكمة وعسكرية وأمنية، مما أثار حالة من الجدل داخل وخارج السودان دون التوصل إلى أدلة.

وأضاف اللواء عمر أن حادث طائرة الناصر عام 1998 جنوبي السودان سببه شائعات راجت وقتها، من أن الزبير يرتب لانقلاب عسكري بالتنسيق مع الحكومة المصرية وأن الاتفاق تم بينه وبين الرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة، إضافة لسفره إلى بورتسودان وأمر مشاة البحرية السودانية بالانسحاب من منطقة حلايب عُقب اقتحامها بواسطة الجيش المصري.

وأوضح اللواء المتقاعد:" عندما رفض العقيد قائد مشاة البحرية السودانية أمر الانسحاب قال: "خنادقنا مقابرنا" تمت إقالته فيما بعد"، مؤكدًا أن معلومات رشحت عن عدم رضا الزبير بقبضة الدكتور صال الترابي على نظام الحكم وحله المجلس العسكري لقيادة الثورة.

وتابع: "بحسي وملاحظاتي الأمنية استطيع القول: إن مجموعة إبراهيم شمس الدين كانت ترتب لقلب نظام الحكم وكنس خلايا العملاء والجواسيس تصحيحاً لمسار الثورة، وأنها بالقطع كانت ستصب في صالح الترابي، وأرجح أن عمال تخريبيا طال الطائرة بدليل وجود عناصر ناجية مناوئة للدكتور الترابي، وان طاقم الطائرة كان عسكريًا عراقيًا وبالتالي تكون العملية بالتدبير مع المخابرات العراقية انتقامًا لمن تم اعدامهم من عسكري البعث في انقلاب 28 رمضان 1990 ، وكشف شبكة التجسس العراقية عامي 1993 و 1994 م".

واختتم اللواء طارق محمد عمر قوله بأنه قد سافر إلى الأردن لعلاج والدته أواخر العام 2001 وهناك التقى بعميد متقاعد من المخابرات الأردنية يدعى زهدي أبو طارق، وكان مرافقًا للوفد الأمني السوداني الزائر لعمان عام 1993، حيث قال له: "إنهم يرجحون فرضية الاغتيال في تلك الحوادث" ، ليرد عليه اللواء عمر، بالقطع سيجلى التاريخ الحقائق.

المصدر : وكالة سوا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد