باحثون يبتكرون تقنية جديدة لـ" تحسين سلامة اللحوم "

تقنية تحسين سلامة اللحوم

كندا: باحثون يبتكرون تقنية جديدة لـ" تحسين سلامة اللحوم "  - نشرت منظمة الصحة العالمية موضوعات تتحدث عن السلامة الغذائية و تحسين جودة الأغذية ، وقالت إنه من الضروري إتاحة كميات كافية من الغذاء المأمون والمغذي للحفاظ على الحياة وتعزيز التمتع بصحة جيدة. 


وبينت أن الأغذية غير المأمونة التي تحتوي على جراثيم أو فيروسات أو طفيليات أو مواد كيميائية ضارة تسبب أكثر من 200 مرض متنوع، من الإسهال إلى السرطان بحيث تشير التقديرات في العالم إلى إصابة 600 مليون شخص تقريباً في السنة، بالمرض بعد تناول غذاء ملوث، مما يؤدي إلى وفاة 420000 شخص. بحسب ما نشره موقع الصحة العالمية.


ابتكار جديد لـ" تحسين سلامة اللحوم "

يطمح الباحثون حول العالم لتوظيف تقنيات متجددة في صناعات الأغذية الاستهلاكية، من خلال الاستفادة من ميزات الروبوتات الدقيقة والمستشعرات الحيوية والذكاء الاصطناعي بهدف تحسين جودة الأغذية ، و تحسين جودة اللحوم ، ما ينعكس إيجابياً على الصحة العامة.
وابتكر باحثون في كندا تقنية جديدة لـ" تحسين سلامة اللحوم "، من خلال مستشعر حيوي يرصد وجود مادة سامة تُدعى "البوترسين" في لحم البقر، ويمتاز بكونه موثوقاً ومنخفض التكلفة.

تطوير أجهزة الاستشعارات

نشر موقع "فيز دوت أورغ" أن الفريق العلمي من جامعة "كونكورديا" الكندية أضوح كيفية تطوير جهاز الاستشعار الحيوي في دراسة نشرتها مجلة "أبلايد بيو ماتيريالز" العلمية، بالاعتماد على بروتين موجود في الطبيعة.

مؤلفة رئيسية بالبحث

وقالت المؤلفة الرئيسة للبحث، طالبة الدكتوراه آلاء سليم إن "صنع جهاز استشعار حيوي سريع وسهل الاستخدام للتحقق من جودة الغذاء وتحسين سلامة اللحوم ، ينعكس بشكل إيجابي على الصحة العامة"، مضيفةً "نطمح لتصنيع جهاز يستطيع أي شخص استخدامه والتخلص منه ولا يحتوي على مواد سامة".

وتتصف سلسلة توريد اللحوم إلى الأسواق بالتعقيد، وعادة ما تكون فعالة، ولكن عندما تحدث اضطرابات في جزء من السلسلة يتأخر النقل ويصبح تلف اللحوم خطراً على منتجي الأغذية و البائعين والمستهلكين، ويتزايد الخطر عندما تكون بروتوكولات فحص الأغذية متساهلة.

وتعتمد تقنية المستشعر على إنتاج بروتين خاص لرصد "البوترسين" دون الحاجة لاستخلاصه من الخلايا، ويعمل بالآلية الحيوية ذاتها الموجودة في الخلية الحية، واكتشف الباحثون وجود البروتين في جراثيم "إي كولاي" القولونية.
واختبر الباحثون قدرة المستشعر على رصد المادة المسببة لتعفن اللحوم ، من خلال إضافتها إلى محلول يحوي المستشعر، وبعد مرور 4 ساعات استطاع المستشعر الكشف بدقة عن وجود "البوترسين" تحت الأشعة فوق البنفسجية.

ابتكار تقنية جديدة لتحسين سلامة اللحوم

وشرعوا بعد ذلك في اختبار عينات حقيقية من اللحوم ، وقارنوا بين قطع اللحوم البقرية المحفوظة في الثلاجة والبراد وفي درجة حرارة الغرفة لمعرفة مقدار "البوترسين" المتراكم عليها مع مرور أيام عدة.

وأظهرت العينات المأخوذة من الثلاجة والبراد مستويات منخفضة جدًا من "البوترسين"، بينما أظهرت العينات المحفوظة في درجة حرارة الغرفة مستويات مرتفعة بما يكفي لإصابة أي شخص قد يأكلها.
ويعمل الفريق العلمي على توفير نسخة عملية من المستشعر الحيوي في السوق التجاري، ما يسمح بتوظيفه في صناعة اللحوم ، فضلًا عن إمكانية توظيفه في رصد المعادن الثقيلة الملوثة للبيئة، وفي تشخيص مختلف الأمراض والسرطانات.

وقارن الباحثون بين نتائج جهاز الاستشعار الحيوي الجديد لـ" تحسين سلامة اللحوم "، ونتائج التقنية التقليدية المستخدمة في فحص الأغذية ، ووجدوا أن نتائجها متقاربة إلى حد ما.

من جهة أخرى، طور باحثون من جامعة الكيمياء والتقنية في مدينة براغ التشيكية روبوتات ميكروية مغناطيسية قادرة على التقاط الجراثيم التي تصيب الأبقار المنتجة للحليب ، وتسبب التهاب أذرعها ما يقلل من جودة الحليب الناتج عنها.

وأشار الباحثون، في دراستهم المنشورة في مجلة "سمول" العلمية، إلى استخدامهم روبوتات من مقياس النانو محملة بجسيمات مضادة للجراثيم، لإزالتها من حليب الأبقار ، دون التأثير على الجراثيم الطبيعية فيه.

وقال الباحث والمشارك في الدراسة مارتن بوميرا: "يفسح بحثنا مجالاً جديداً أمام توظيف الروبوتات الميكروية في مجال الطب البيطري و الإنتاج السليم للأغذية ، إذ تستطيع الروبوتات الدقيقة بفضل حجمها أن تحل مشكلات عديدة أسرع من التقنيات التقليدية".
وتستطيع الروبوتات الحركة في اتجاهات مختلفة من خلال تطبيق حقل مغناطيسي متغير يوجه الروبوتات باتجاه الجراثيم ليلتقطها ويعزلها عن الوسط المحيط بها.

ويعمل الباحثون على تطوير قدرات الروبوتات الميكروية وتحسين كفاءتها، بما يسمح بإضافتها إلى العمليات الصناعية والصحية المرتبطة بإنتاج حليب الأبقار.

المصدر : وكالة سوا-إرم

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد