تعامد القمر على الكعبة لآخر مرة في 2022 غدا الثلاثاء
تعامد القمر على الكعبة لآخر مرة في 2022 غدا الثلاثاء ، أعلنت فلكية جدة أن سماء مدينة مكة المكرمة ستشهد صبيحة يوم غد الثلاثاء 13 ديسمبر، التعامد الثاني والأخير لعام 2022، تعامد (تسامت) القمر على الكعبة المشرفة عند الساعة الرابعة وسبع دقائق صباحًا، قبل آذان الفجر بساعة و22 دقيقة في المسجد الحرام.
وبدوره أوضح رئيس الجمعية الفلكية في جدة المهندس ماجد أبو زهرة، بأن القمر سيكون على ارتفاع (89.5 درجة) فوق أفق مكة، وقرصه مضاء بنسبة (79%) بنور الشمس والزاوية التي تفصله عن الشمس (الاستطالة) 126 درجة، ويبعد مسافة 405,335 كيلومتر وهي فرصة لتصوير القمر مع شروق الشمس مع السماء الزرقاء.
ما هي ظاهرة التعامد؟
تعد ظاهرة التعامد من الطرق العلمية لتأكيد دقة الحسابات لحركة الأجسام السماوية ومنها القمر، التي تجعل تحديد موقعة في غاية الدقة إضافة إلى أنه يمكن الاستعانة بهذه الظاهرة الفلكية، في معرفة اتجاه القبلة بطريقة بسيطة من عدة مناطق حول العالم.
ويشير موقع القمر بالنسبة للقاطنين في الأماكن البعيدة عن المسجد الحرام وقت التعامد والتي يشاهد فيها القمر إلى اتجاه مكة المكرمة، علمًا بأنّ أغلب مواعيد تعامد القمر أو غيره من الأجرام نادرًا ما يكون الميل مطابقًا تمامًا مع عرض الكعبة المشرفة حيث يكون بفارق ربع درجة أو نصف درجة.
وينوه إلى أنه لا يعتمد على التعامد في معرفة القبلة للمناطق القريبة من مكة مثل جدة وعسفان، أما المدن البعيدة عن مكة فلا تتأثر بذلك؛ لذا فإن القاطنين في المواقع الجغرافية البعيدة عن المسجد الحرام في منطقة الخليج العربي والدول العربية، والمناطق التي يرى فيها القمر فوق الأفق وقت التعامد فإنّ اتجاه يشير إلى مكة وللحصول على نتائج دقيقة يستخدم المختصون بعض الأجهزة لإجراء القياسات الدقيقة.
ويحدث تعامد القمر على الكعبة المشرفة في أوقات معينة ويتم تحديد ذلك بدقة متناهية، وإن كانت هذه الظاهرة قليل الحدوث مقارنة مع دورات القمر حول الأرض في كل عام.
ويذكر أن سماء مكة المكرمة شهدت في 7 ديسمبر الجاري تعامد القمر الأحدب المتزايد على الكعبة المشرفة، وكان القمر على ارتفاع 89.5 درجة فوق أفق مكة، ومضاء بنسبة 98.3 %، وعلى مسافة 396.535 كيلومتر.