استقبلت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى " الأونروا " في غزة وفدا ألمانيا من مكتب الممثلية الألمانية في مدينة رام الله .

والتقى الوفد مع جنيفر أوستن، نائب مدير شؤون الأونروا في غزة، كما قام بزيارة مدرسة إناث الأمل الابتدائية في منطقة خانيون، بالإضافة إلى العديد من مشاريع إعادة الإعمار الممولة من الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية من خلال بنك التنمية الألماني. واختتمت الزيارة بجولة وافتتاح مكتب الإغاثة والخدمات الاجتماعية الجديد في مدينة غزة.

وقال أوليفر أوتشا، رئيس مكتب الممثلية الألمانية في رام الله: "من خلال ثلاث اتفاقيات تمويل جديدة، تواصل ألمانيا تضامنها والتزامها طويل الأمد بتحسين الظروف المعيشية للاجئي فلسطين في المنطقة، وتحديدا في السياقات المتضررة من الأزمة في كل من لبنان وغزة. إن ألمانيا شريك موثوق به للأونروا ودعمها الحاسم لمجتمع لاجئي فلسطين وجهودها للمساهمة في تحقيق الاستقرار في المنطقة".

وخلال الزيارة، تحدث الوفد مع الطلاب والمعلمين وكذلك مع لاجئي فلسطين الذين استفادوا من تسليم هذه المشاريع، بما في ذلك مقابلة العائلات اللاجئة التي تغيرت حياتها بسبب انتقالها من المساكن المتداعية في المناطق المكتظة في مخيم خان يونس إلى المباني القريبة متعددة الطوابق التي شيدت حديثا كجزء من تداخلات تحسين المخيم، وذلك بالإضافة إلى بعض من لاجئي فلسطين البالغ عددهم 131,000 لاجئ والذين يمكنهم الآن الاستفادة من مكتب الإغاثة والخدمات الاجتماعية الجديد المصمم خصيصا لهذا الغرض، حيث تعمل خدمات الأونروا على دعم بعض من الأشد عرضة للمخاطر في المجتمع، وتحديدا النساء والأطفال والأشخاص ذوي الإعاقات وكبار السن.

بدوره، قال كريم عامر مدير الشراكات في الأونروا: "إننا نعرب عن خالص امتناننا لألمانيا على شراكتها القوية المستمرة التي تتضح من خلال مستوى الدعم المقدم في عام 2022. إن هذه الاتفاقيات الجديدة تركز على دعم لاجئي فلسطين من خلال مشاريع البنية التحتية وإعادة تأهيل المساكن وبرامج النقد مقابل العمل في كافة أرجاء غزة ولبنان. وهذا يجلب فوائد ملموسة لحياة الناس ورفاه الأفراد المعرضين للمخاطر في المجتمعات التي تواجه ظروفا صعبة بشكل غير مسبوق. وتسلط هذه الاتفاقيات الضوء على التمويل الهام والموثوق والمستدام الذي تقدمه ألمانيا – التي هي داعم قوي للاجئي فلسطين – للأونروا".

المصدر : وكالة سوا