مجدلاني: تصريحات بن غفير لا تفاجئنا وسنواجهها بكل قوانا
عقب عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، على تصريحات وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي المرتقب إيتمار بن غفير، بأنه سيمحو السلطة الفلسطينية، قائلا: لا نتفاجأ بهذه التصريحات فنحن نعرف بن غفير ونعرف مواقفه التي يعبر عنها منذ سنوات طويلة؛ وهذه الفرصة المواتية له حتى ينفث سمومه وأحقاده على الشعب الفلسطيني وعلى القيادة ويعبر فيه عن موقفه الواضح.
وأضاف في تصريحات إذاعية لصوت فلسطين رصدتها "سوا" بالقول: "سنواجه هذه التصريحات بكل قوانا وسنحبط أي محاولة لمسحنا" وهذه رسالة موجهة للولايات المتحدة الأمريكية التي ما زالت لغاية اللحظة الراهنة، تتحفظ من اتخاذ أي موقف تجاه بن غفير وأمثاله في حكومة نتنياهو القادمة.
وتابع: هذه هي فرصة لنا لنشدد حملتنا السياسية والدبلوماسية على العالم، من أجل مقاطعة هذه الحكومة المتطرفة الجديدة.
وتطرق مجدلاني إلى التطورات الراهنة التي تشهدها المنطقة مؤخرا، ولا سيما القمة العربية الصينية التي عقدت في الرياض، مشيرا إلى أهمية الصين كقوة عظمى فهي تشكل ثاني اقتصاد في العالم، ومعولا على دورا مهما ستلعبه في العالم الجديد، عالم متعدد الأقطاب بديلا عن نظام أحادي القطبية الذي تهيمن عليه الولايات المتحدة الأمريكية.
ونوه إلى أن الصين تقيم علاقات مع الثورة الفلسطينية منذ مطلع ستينيات القرن الماضي، فهي أول من افتتح مكتب للمنظمة عام 1965 وهي من أوائل الدول التي اعترفت بدولة فلسطين وتقيم علاقات دبلوماسية كاملة مع دولة فلسطين.
وأشار إلى أن الصين خلال السنوات القليلة الماضية قدمت مبادرتين سياسيتين هامتين، فيما يتعلق بإنهاء الاحتلال الفلسطيني وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وضمانات الأمن لكلا الدولتين والصين صاحبة مبادرة سياسية، وتبذل جهودا بهذا الاتجاه.
وأردف: نحن نعتقد بأن تأثير الموقف الصيني في القمة العربية الصينية التي عقدت في الرياض ينسجم مع روح الموقف الصيني وأصالته، ولا شك أن هذه القمة أحدثت نقلة نوعية والصين أصبحت الآن هي الشريك الأكبر للدول العربية على المستوى الاقتصادي، وهذا سيعزز دور الصين على المستوى السياسي وسيكون أكثر قوة مما كان عليه في السابق.
وأوضح مجدلاني أن موازين القوى الدولية تتغير بصورة متسارعة والوضع الراهن لن يستمر طويلا؛ وهناك اختلال بموازين القوى لمصلحة القوى الصاعدة في العالم، الصين الشعبية وروسيا الاتحادية والهند وجنوب إفريقيا والبرازيل، وهذا الإخلال سوف يعيد من صياغة العلاقات السياسية الدولية على قواعد وأسس جديدة.