الفرنسي خليلوزيتش يعلق على إقالته من تدريب المغرب
قال المدرب الفرنسي السابق وحيد خليلوزيتش لمنتخب المغرب بكل غضب وأسف: "إنه عار، بدل أن أكون في قطر، أنا الآن تحت المطر (في باريس)، لقد استثمرت حقا في هذا المشروع (تدريب المنتخب المغربي) بكل مجهودي طيلة ثلاث سنوات، وهذا مونديال آخر أغيب عنه، لكن هذه هي الحياة".
وتابع خليلوزيتش في حديثه لمجلة "سو فوت" الفرنسية: "المنتخب المغربي حقق معي نتائج في تصفيات كأس العالم لم تحقق من قبل، ولكن كنت أتعرض لضغط كبير، وحملات تشهير، لإثارة العداء بين الجماهير المحلية في المغرب والمغاربة المقيمين في الخارج".
وأضاف: "قمت بتجديد 80 بالمئة من قوام المنتخب المغربي، ولكن اتحاد الكرة المغربي حاول الضغط علي لضم أربعة لاعبين بعينهم، وأنا لم أوافق، والفريق حقق نتائج بدونهم، وستفقد مصداقيتك إذا رضخت لتلك الطلبات، لأن اللاعبين سيشعرون أن هناك أشخاصا آخرين يديرون المنتخب".
وأوضح خليلوزيتش: "رفض بعض اللاعبين تمثيل المغرب لتفضيلهم اللعب لإسبانيا وإنجلترا وفرنسا، ولكن عندما يكون هناك كأس عالم جميع الآراء تتبدل، ولكن كان عليك الدفاع عن المغرب (في التصفيات الإفريقية المؤهلة لمونديال قطر) في كينشاسا، وغينيا أثناء الانقلاب العسكري وليس المونديال فقط".
وكان خليلوزيتش، قد تولى تدريب المنتخب المغربي في العام 2019، قبل الانفصال عنه في أغسطس الماضي قبل ثلاثة أشهر فقط من انطلاق مونديال قطر، وعين المدرب الوطني وليد الركراكي بدلا منه.
وبرر الاتحاد المغربي الانفصال عن خليلوزيتش بحجة اختلاف الرؤى بينهما فيما يتعلق بطريقة إعداد المنتخب لكأس العالم 2022.
بينما كشفت تقارير إعلامية إلى أن سبب الانفصال يعود لتذبذب مستوى المنتخب وخلافات خليلوزيتش مع أبرز لاعبي المنتخب المغربي، حكيم زياش.
ويغيب خليلوزيتش البالغ عمره 70 عاما بذلك عن ثالث كأس العالم قبل بدايتها، بعد أن أقيل أيضا من تدريب المنتخبين الإيفواري والياباني قبل موندياليْ 2010 بجنوب إفريقيا و2018 بروسيا.
الجدير بالذكر أن المنتخب المغربي حقق إنجازا تاريخيا في كأس العالم2022، حيث وصل لربع النهائي، وسيواجه بعد غد السبت المنتخب البرتغالي.