منتخب البرازيل: لا نرقص لأننا سجلنا هدفاً..!
قام النجم السابق في منتخب البرازيل بكرة القدم "جونيور"، بتصدى للانتقادات التي طالت لاعبي البرازيل بسبب رقصهم بعد تسجيلهم أهدافاً في مباراة البرازيل وكوريا الجنوبية الاثنين الماضي.
قال جونيور المعروف بأنه أول من بدأ هذا التقليد أثناء مباراة خاضها المنتخبان البرازيلي والأرجنتيني بمونديال 1982 في إسبانيا: "نحن لا نرقص لأننا سجلنا هدفا، بل نسجل الأهداف لأننا نرقص" وشرح أن الرقص "جزء متأصل في الثقافة البرازيلية"، وفق تعبيره.
أما أشهر المنتقدين، فهوأي الأيرلندي "روي كين" المحلل بقناة ITV التلفزيونية البريطانية، ونجم نادي "مانشستر يونايتد" الإنجليزي سابقا، ثم Celtic الاسكتلندي.
وظهرRoy Keane تلفزيونيا وقال: "لا أصدق ما أرى. لم أشاهد رقصا بالقدر الذي يقوم به لاعبو البرازيل. لا مانع من رقصهم مع الهدف الأول، لكن ليس بعد كل هدف. حتى إن مدربهم رقص معهم، ولست سعيدا بذلك. يقولون إنها ثقافتهم. لكني أعتقد أنه عدم احترام للخصم"، وهو ما وصل صداه إلى ليو جونيور، الموجود بالدوحة كمحلل لتلفزيون Globo الأشهر بين قنوات البرازيل، فرد عليه.
"سنستمر وسنرقص"
جونيور، البالغ 68 حاليا، سجل الهدف الثاني في تلك المباراة، وقال: "التفت إلى زملائي وشعرت برغبة في الرقص، فقمت بخطوتين راقصتين فقط، ولا شيء غير ذلك. ثم مرت 40 سنة ليظهر من يقول إن الرقص البرازيلي هو عدم احترام أو ازدراء للخصم. لم يقل أحد شيئًا كهذا في مونديال 1982 ولا بعد أن تحولت تلك الرقصة إلى تقليد اتبعه المهاجمون البرازيليون" وهي رقصة قصيرة جدا، نراها بعد الدقيقة الأولى في الفيديو المعروض، وقبلها بثوان نرى جونيور يسجل الهدف، ثم يصبح أول من رقص فرحا بهدفه على أرض الملعب.
بدوره، دافع تيتي، مدرب المنتخب البرازيلي، عن رقصته الاحتفالية بعد فوز فريقه على الكوري الجنوبي، وفيه اعتبر أن مشاركته بالرقص مع اللاعبين تعبير عن سعادته بهجومهم القوي، وأن رقصه يساعده بالتقارب معهم.
أما اللاعب رافينيا، فرد على روي كين بعبارة مما قل ودل، وقال: "المشكلة هي في الشخص الذي لا يحب ما نقوم به، سنستمر بذلك، وسنرقص" إذا فازت البرازيل على كرواتيا بمباراة الدور ربع النهائي يوم الجمعة.
وهناك من رد بطريقة مختلفة، هي Deborah Colker المعروفة بأنها إحدى أشهر مصممي الرقصات البرازيلية، والفائزة بجائزة Laurence Olivier لإنجازاتها بالرقص والأداء، إلى درجة أنها حللت استعداد نيمار لتنفيذ ركلة جزاء بأنه رقصة صغيرة، وقالت: "الكلمة هنا هي الفرح. لا أرى أي احتقار للخصم، بل أرى الكرم. صفق بيديك 3 مرات فيرقص الناس. ويسعدني أن اللاعبين يرون أن أجسادهم أداة أساسية للفرح".