كأس العالم 2022 .. قطر تدخل غينيس بأكبر لوحة فنية
حققت لوحة فنية مرسومة على القماش، أنجزها الفنان عماد صالحي، رقم قياسي جديد على موسوعة غينيس للأرقام القياسية، ليصبح هذا العمل الإبداعي أكبر لوحة فنية في العالم تدخل موسوعة "غينيس" بمساحة 9652 مترًا مربعًا، بحجم ملعب كرة قدم، تستلهم تاريخ ورموز وشخصيات كأس العالم منذ انطلاقه عام 1930 حتى كأس العالم 2022 .
ودشن الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني، وزير الثقافة القطري، أكبر لوحة فنية في العالم بالرسم على القماش، للفنان عماد صالحي، بحضور عدد من كبار الشخصيات والفنانين والإعلاميين، وممثل عن مؤسسة غينيس.
وأعلن ممثل موسوعة غينيس للأرقام القياسية شادي جاد في حفل التدشين، تحقيق لوحة "قصة كرة" لرقم قياسي جديد، ووفاءها للمتطلبات والشروط للتسجيل وتجاوزها الرقم القياسي السابق لأكبر لوحة فنية بالرسم على القماش، وتم تسليم الفنان عماد صالحي شهادة موسوعة غينيس للأرقام القياسية.
وقال وزير الثقافة القطري الشيخ عبد الرحمن بن حمد آل ثاني، "إن وزارة الثقافة لا تدخر جهدا في سبيل إبراز أعمال المبدعين وأصحاب المبادرات الإبداعية، ودعم الأعمال الفنية المتميزة.
وأضاف، أن هذه اللوحة تجسيد وتاريخ للحدث العالمي الكبير الذي تشهده قطر، وما تتضمنه الحروف العربية، يأتي تيمنا بما قاله أمير البلاد تميم بن حمد آل ثاني "مونديال 2022 لكل العرب". واستشهد ببيت الشعر: وما استعصى على قوم منال .... إذا الإقدام كان لهم ركابا.
لوحة قصة كرة
من جانبه، أشاد وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري، بالنجاح الذي أصبح مرتبطا دائما باسم قطر، مشيرا إلى أن لوحة "قصة كرة" تعكس للعالم نجاح تنظيم دولة قطر لهذا المونديال الجميل الذي يدل على الإرادة ووضوح الرؤية.
وقال الكواري، إن الفنان عماد صالحي واجه تحديا كبيرا في التفكير في شكل اللوحة ومضمونها وكيف يقدمها وقد وفق من خلال وجوده في قطر وإحساسه بالتجربة القطرية التي تؤكد أن النجاح يكون بالمثابرة. ولكي تحقق النجاح لا بد أن تكون لك رؤية وصبر واستعداد لتقبل الصعاب. كل هذه القيم توفرت لدى الفنان صالحي. وفي تقديري أن ما تحقق ليس إلا مجرد بداية لما يوحي به هذا النجاح الكبير الذي حققته قطر على مستوى العالم.
بدوره، أكد رئيس مجلس إدارة الفيصل القابضة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، أن نجاح العمل الفني "قصة كرة" في تحقيق رقم قياسي جديد على موسوعة غينيس للأرقام القياسية هو أكبر دليل على مساهمة الجميع أفراد ومؤسسات، قطريين ومقيمين، ومن خارج البلاد في دعم تجربة قطر. وهذه اللوحة التي دخلت موسوعة غينيس للأرقام القياسية كأكبر لوحة فنية مرسومة على القماش، أنجزت في قطر بمناسبة كأس العالم 2022 ، ستزداد قيمتها يوما بعد يوم، فهي تمثل عملا عظيما، يشكر عليه صاحب الفكرة والقائمين على تنفيذها. وهذا العمل هو جزء من الإنجازات الكثيرة التي قدمتها قطر للعالم والتي ستبقى على مدى التاريخ.
من جانبها، وصفت مديرة إدارة الثقافة والفنون في وزارة الثقافة القطرية مريم ياسين الحمادي، حصول لوحة "قصة كرة" على شهادة موسوعة غينيس للأرقام القياسية كأكبر لوحة فنية مرسومة على القماش، بأنه حدث هام يجمع بين الرياضة والثقافة والفنون ويعكس تنوع الثقافات من خلال تجربة الفنان نفسه والصور المتنوعة التي قدمها داخل اللوحة، والتي تعكس بدورها تنوع الوسطين الرياضي والثقافي. حيث يقدم الفنان وجوها عديدة تسهم في توثيق هذه المرحلة.
وأضافت الحمادي، أن كسر الأرقام القياسية، الذي حققته اللوحة، يرتبط بالروح التنافسية، حيث يقود التحدي الإنسان دائما للتجاوز نحو الأفضل.
وفي كلمتها خلال حفل التدشين الذي قدمه الإعلامي ناصر المالكي، أوضحت مديرة إدارة الثقافة والفنون، أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها تسجيل أرقام قياسية ترتبط بالثقافة بشكل مباشر أو غير مباشر، وقد سبق أن شاركت وزارة الثقافة بأكبر لوحة في العالم لتدوين أمنيات الأطفال، وقد وصل عددها إلى 5 آلاف بطاقة، وشهدها الحي الثقافي (كتارا)، بالتزامن مع احتفالات اليوم العالمي للطفل.
وأضافت مدير إدارة الثقافة والفنون بوزارة الثقافة أنه "في ديسمبر 2018، وتزامنا مع الاحتفال باليوم الوطني، شهد جناح كلية الشرطة في درب الساعي تدشين أكبر لوحة في العالم من الموزاييك مكونة من القطع الخشبية الملونة بعنوان "الوعد 2022"، مؤكدة أنه "في ذكرى اليوم الوطني عام 2017، دخلت لوحة "العز"، التي تحمل صورة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، موسوعة "غينيس" لأكبر عدد من المشاركين في تلوين لوحة، إذ شارك 13828 شخصاً في تلوينها، من أهل قطر والمقيمين والزوار من مختلف الجنسيات، وذلك بفارق 11 ألفاً و185 مشاركاً عن الرقم المسجل بالموسوعة، وهو 2643 مشاركاً".
وتابعت أنه في نوفمبر 2010، حطمت شركة قطر للبتروكيماويات (قابكو)، الرقم القياسي العالمي بحياكة أكبر قميص رياضي من نوعه في العالم، وعرضته في احتفال كبير حديقة أسباير، ويبلغ طوله 72.2 متر، وعرضه 48.7 متر. وجرى تصميم القميص بالتنسيق مع موسوعة "غينيس" بهدف دعم الملف القطري لطلب استضافة المونديال. وكل هذه المبادرات ترتبط باهتمام مؤسسات الدولة بالعمل والمنافسة على الأرقام القياسية، بالإضافة الى الإلهام النابع عنها لإظهار الإمكانيات المذهلة حول العالم. واليوم، بهذه اللوحة يسهم الفنان عماد صالحي في كسر رقم عالمي جديد يتزامن مع تنظيم كأس العالم فيفا 2022 في دولة قطر، وندعو المبدعين في جميع القطاعات لمزيد من المبادرات الهادفة.
وقال المحكم الرسمي في موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية شادي جاد، إنه تدرب من قبل موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية للحكم ومنح ألقاب "غينيس" للأرقام القياسية، و"اليوم أنا هنا لإعلان نتائج تسجيل أكبر لوحة فنية، ولتحقيق هذا الرقم القياسي، يجب أن نضمن أنه قد تم اتباع كل الإرشادات المعيارية، ويسرني القول إنها قد تحققت".
وتابع شادي جاد قائلا "هناك رقم قياسي قائم حققه ساشا جفري بلوحة قياسها 1,595.76 متر مربع، عام 2020، معلناً أن الفنان عماد صالحي حقق رقما إجماليا قدره 9,652 متر مربع، وأنه صاحب اللقب الجديد في موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية عن أكبر لوحة فنية، وذلك بالتعاون مع وزارة الثقافة. موجها التهنئة له نيابة عن "غينيس" للأرقام القياسية.
وفي تصريح لها بهذه المناسبة، قالت مديرة إدارة الأنشطة الرياضية في جامعة قطر أسماء النعيمي، "بكثير من الفخر والاعتزاز يسر جامعة قطر أن تحتفل مع وزارة الثقافة بتدشين أكبر لوحة فنية رياضية في العالم تزامنا مع فعاليات كأس العالم 2022 في دولة قطر. وجامعة قطر مشارك رئيسي في جهود دولتنا الحبيبة لإنجاح بطولة كأس العالم. وفي هذا الإطار، يسعدنا إقامة هذا النشاط الرياضي والثقافي هنا في ملعب الجامعة لتحقيق رقم قياسي جديد يضاف إلى الإنجازات الكبيرة التي حققتها الجامعة في كثير من المجالات".
عماد صالحي صاحب لوحة قصة كوة
وقال الفنان عماد صالحي: "نحتفل بتنفيذ أكبر عمل فني لأكبر لوحة رسم على القماش وقصة كرة تروي تاريخ كأس العالم منذ انطلاقه عام 1930 حتى كأس العالم 2022 ، وترصد تغير الكرات والشخصيات المميزة في كل مرحلة من مراحل كأس العالم.
وأشار صالحي إلى أن الفكرة استغرقت أكثر من عام وتنفيذها استغرق خمسة أشهر، وساعات عمل متواصلة من 14 إلى 18 ساعة يوميا، وتم استخدام ثلاثة آلاف لترا من الأصباغ ومائة وخمسين فرشاة رسم.
ولفت إلى أن "قصة كرة" معروضة لتبين للعالم أن قطر تحتوي على كل المميزات التي نراها في كل مراحل مونديال قطر .
وأضاف صالحي: موضوع اللوحة ثقافي فني وتم استخدام الحرف العربي والدمج بين الثقافة العربية والشرقية في عمل يبعث برسالة ثقافية عالمية، ويعكس إرثا تاريخيا يقدم ثقافتنا للعالم .