مسؤول فلسطيني يتحدث عن توطيد العلاقات الصينية - العربية
تحدث عباس زكي، عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والمفوض العام للعلاقات العربية والصين، عن توطيد العلاقات الصينية - العربية ، في الوقت الذي يتطلع فيه الفلسطينيون إلى دور بارز للصين في مساعدتهم على إيجاد حل نهائي للقضية الفلسطينية.
وقال زكي في مقابلة مع وكالة أنباء شينخوا، إن الصين نجحت في نسج علاقات قوية مع الدول العربية على أساس المنفعة المتبادلة التي تقوم على أساس المساواة والعدالة وتنمية المجتمعات اقتصاديا واجتماعيا.
وأضاف: "بالتأكيد ستترجم هذه العلاقات بشكل فعلي بمناسبة عقد القمة الصينية العربية بالسعودية في ديسمبر، والتي ستكون محطة بارزة في مسيرة الشراكة الإستراتيجية بين الدول العربية والصين".
وتابع أن الصين تبني علاقاتها مع الدول العربية على مبدأ المنفعة المشتركة دون وجود أي أطماع استعمارية أو احتكارية لثروات أو موارد العالم العربي على عكس ما فرضته الولايات المتحدة ودول الغرب في علاقاتها مع العرب.
وقال المسؤول الفلسطيني إن "اللقاء بالسعودية هو تتويج" لما وصلت إليه العلاقات بين الصين والدول العربية، مبينا أن المنطقة العربية تمثل البوابة الغربية لمواصلة إنجاح مبادرة الحزام والطريق التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ "ليعم السلام والازدهار والرخاء الاقتصادي في العالم، مع مساعدة الدول النامية على التطور الذي سيمكنّها من الاستقلال بقراراتها السياسية والتحكم بعلاقاتها الخارجية مع دول العالم".
وكان الرئيس شي قد وجه دعوة إلى الدول العربية لبناء مبادرة الحزام والطريق بشكل مشترك في عام 2014، وهو ما حظي بردود فعل إيجابية من الدول العربية، كما طرح لأول مرة مفهوم "العمل معا لبناء مجتمع صيني عربي ذي مستقبل مشترك".
وفي الدورة التاسعة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني العربي في عام 2020، أعلن الجانبان بشكل مشترك أنهما سيعملان معا لبناء "مجتمع صيني عربي ذي مستقبل مشترك في العصر الجديد".
وأشار زكي إلى أن الصين تتبنى مبدأ التعايش السلمي وترفض الاحتلال والاحتكار وكل السياسات المتوحشة، لذلك "يأمل الفلسطينيون أن توطد الدول العربية من علاقاتها الأبدية مع الصين".
ونوه إلى أن القضية الفلسطينية شهدت انتكاسا خلال العقود الأخيرة بسبب الدعم الأمريكي اللامتناهي للاحتلال الإسرائيلي ومنعه للعالم من اتخاذ أي مواقف عقابية ضد إسرائيل التي أصبحت تعتبر نفسها فوق القانون الدولي والإنساني.
وأوضح أن سياسة الصين داعمة لفلسطين، قائلا إن الصين "تقف في (وجه) الجبهة التي نرغب أن تنهي هيمنتها على العالم، وكلما تقدمت الصين، اقتربنا من الاستقلال".
وأعرب زكي عن اعتقاده بأن نتائج القمة الصينية العربية الأولى ستنعكس إيجابا على القضية الفلسطينية، قائلا "نشعر بأن هذا سيكون بداية لتغيير في الموقف العربي الداعم للقضية الفلسطينية وهي القضية الأولى للنضال العربي لما لها من مكانة روحية عالية".
وشدد على أن العلاقة مع الصين علاقة تاريخية، إذ أن الصين هي أول دولة قامت ب فتح مكتب تمثيل للفلسطينيين في عام 1965، كما شهد التاريخ صداقات راسخة وعميقة بين الزعماء والرؤساء الصينيين ونظرائهم الفلسطينيين.
ومن أجل تسوية القضية الفلسطينية، قدمت الصين، باعتبارها عضوا دائما في مجلس الأمن للأمم المتحدة وكونها دولة كبرى مسؤولة، سلسلة من المقترحات والخطط الصينية، ومن بينها "الرؤية الصينية ذات الأربع نقاط" التي طرحها الرئيس شي لتسوية القضية الفلسطينية.
كما قدم عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي خلال زيارته إلى مصر في يوليو من العام الماضي الأفكار ذات النقاط الثلاث لتنفيذ "حل الدولتين".