عائلة الأسير المريض ناصر أبو حميد توجه طلباً للصليب الأحمر
وجهت عائلة الأسير ناصر أبو حميد المصاب بالسّرطان، اليوم الثلاثاء 6 ديسمبر 2022 طلبا للصليب الأحمر الدوليّ حيث دعته لأخذ دوره، والتّدخل العاجل لنقله من سجن "الرملة" إلى مستشفى "مدني" وإبقائه فيه، ليتسنى لهم زيارته ووداعه، حيث أصبح من غير الممكن طبيًا أن يتم إحضاره إلى غرفة الزيارة.
وقال نادي الأسير، في بيان صحفي إنه خلال الزيارة الماضية، التي لم تدم أكثر من عشر دقائق رغم أنه موصول بالأوكسجين، وعلى كرسي متحرك حيث اضطروا لسحبه من غرفة الزيارة لتدهور حالته الصحيّة.
وأكد، أن أبو حميد هو أقرب إلى كونه يعيش في غيبوبه بسبب مضاعفة المسكنات، وأيضا تتم تغذيته عن طريق الوريد، والحركة لديه انعدمت بنسبه تزيد عن 90%، لافتأ إلى أن زيارة ناصر القادمة ستكون في الخامس عشر من الشهر الجاري.
يذكر أن الأسير أبو حميد من مخيم الأمعري/ رام الله ، معتقل منذ عام 2002، ومحكوم بالسجن المؤبد سبع مرات و(50) عاما.
وولد أبو حميد في 5 تشرين الأول/ أكتوبر عام 1972 في مخيم النصيرات ب غزة ، وبدأت مسيرته النضالية منذ الطفولة، حيث واجه الاعتقال لأول مرة وكان يبلغ من العمر 11 عاما ونصف، كما أصيب برصاص الاحتلال وكانت إصابته بليغة.
وتعرض للاعتقال الأول قبل انتفاضة الحجارة عام 1987 وأمضى أربعة أشهر، وأعيد اعتقاله مجددا وحكم عليه بالسجن عامين ونصف، وأفرج عنه ليعاد اعتقاله للمرة الثالثة عام 1990، وحكم عليه الاحتلال بالسجن المؤبد، أمضى من حكمه أربع سنوات حيث تم الإفراج عنه مع الإفراجات التي تمت في إطار المفاوضات، إلى أن الاحتلال أعاد اعتقاله عام 1996 وأمضى ثلاث سنوات.
وإبان انتفاضة الأقصى عام 2000 انخرط أبو حميد في مقاومة الاحتلال مجددا، واعتقل عام 2002، وحكم عليه الاحتلال بالسجن المؤبد سبع مرات و(50) عاما وما يزال في الأسر حتى اليوم.
واجه الأسير أبو حميد ظروفا صحية صعبة جراء الإصابات التي تعرض لها، وخلال العام المنصرم تفاقم وضعه بشكل ملحوظ تحديدا في شهر آب/ أغسطس، وتبين أنه مصاب بورم في الرئة.
وخلال الفترة التي سبقت ظهور المرض، واجه الأسير أبو حميد سياسة الإهمال الطبي المتعمد والمماطلة في تقديم العلاج، عدا عن ظروف السجن القاسية، تحديدا في "عسقلان" الذي يعتبر من أسوأ السجون من حيث الظروف، ومع ذلك تحتجز فيه مجموعة من الأسرى المرضى.
وفي 19 تشرين الأول/ أكتوبر العام الماضي 2021، خضع لعملية جراحية في مستشفى "برزلاي" الإسرائيلي، لاستئصال الورم من الرئتين، ونقل مجددا بعد فترة وجيزة إلى سجن "عسقلان".
والأسير أبو حميد هو من بين خمسة أشقاء يواجهون الحكم مدى الحياة في سجون الاحتلال، حيث اعتقل أربعة منهم عام 2002 وهم: نصر، وناصر، وشريف، ومحمد، إضافة إلى شقيقهم إسلام الذي اعتقل عام 2018، ولهم شقيق سادس شهيد وهو عبد المنعم أبو حميد، كما أن بقية العائلة تعرضت للاعتقال، وحرمت والدتهم من زيارتهم لسنوات، وفقدوا والدهم خلال سنوات اعتقالهم، كما تعرض منزل العائلة للهدم خمس مرات، آخرها عام 2019