مؤسسات حقوقية تستنكر منع "ماريان" من الوصول لغزة

غزة / سوا/ استنكرت المنظمات الأهلية والحقوقية في قطاع غزة منع سلطات الاحتلال الإسرائيلي للسفينة ماريان من الوصول إلى قطاع غزة عبر البحر، واقتيادها إلى ميناء أسدود.

 

وقالت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية إننا نستنكر بشدة عملية القرصنة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الاسرائيلي في عرض البحر بحق سفينة ماريان السويدية وتضامنيها وسحبها إلى ميناء اسدود بعد منعها من التقدم الى قطاع غزة.

 

وأعربت الشبكة  عن بالغ قلقها تجاه سلامة المتضامنين وعدم توفر أية معلومات عن واقعهم وتعتبر  أن عملية القرصنة الاسرائيلية جزءاً من جرائم الاحتلال بحق شعبنا ومن يتضامن معه وانتهاكاً فاضحاً لكافة المعاهدات الدولية.

 

وطالبت الشبكة المجتمع الدولي بالتحرك الفوري والعاجل من أجل ضمان سلامة المتضامنين والافراج الفوري عنهم  وتوجهت  بالتحية والاكبار لهؤلاء المتضامنين الذين تحدوا حملة الضغوطات والتهديدات الاسرائيلية وتمكنوا من الابحار بسفينتهم من اجل التضامن مع شعبنا .

 

كما وطالبت المجتمع الدولي بالانحياز الى مبادئ العدالة والحرية وحقوق الانسان والعمل الجدي من اجل انهاء معاناة شعبنا الفلسطيني وتمكينه من نيل حقوقه واعمار ما دمره الاحتلال الاسرائيلي  من خلال رفع الحصار اللاشرعي و اللاأخلاقي الذي يواصل الاحتلال الاسرائيلي فرضة على قطاع غزة.

 

من جانبه، عبر مركز الميزان لحقوق الإنسان عن تقديره لنشطاء الحرية والسلام على جهودهم ومخاطرتهم الكبيرة في محاولتهم الوصول بحراً إلى شواطئ غزة، بعد ما جرى للسفينة التركية مرمرة وغيرها من المحاولات التي تلت، ويؤكد على أن كل إنسان ذا ضمير حي عليه أن يرفض استمرار حصار غزة وأن يسعى بكل السبل لإنهائه بما في ذلك الضغط على الحكومات لاتخاذ مواقف جدية وعملية من شأنها أن تسهم في إنهاء هذا الحصار.

 

وعبر المركز عن استنكاره الشديد لاعتراض قوات الاحتلال للقارب ماريان والسيطرة عليه بالقوة ويخشى من معاملة الذين كانوا على متنه معاملة قاسية ومهينة كما دأبت سلطات الاحتلال على التعامل مع نشطاء السلام بما في ذلك المس بحياتهم.

 

وشدد المركز على أن (ماريان) ونشطاؤها أعادوا طرح قضية الحصار من جديد على الرأي العام العالمي.

 

وحمل الميزان سلطات الاحتلال المسئولية الكاملة عن حياة نشطاء السلام وسلامتهم، وطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لإنهاء حصار غزة، الذي يتسبب في تدهور الأوضاع الإنسانية وأوضاع حقوق الإنسان بالنسبة للفلسطينيين من سكان قطاع غزة.

 

كما وأدان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بأشد عبارات الإدانة قيام سفن البحرية الإسرائيلية باعتراض أولى سفن أسطول الحرية 3 قبالة شواطئ غزة، والسيطرة عليها واقتيادها إلى ميناء إسدود. 

 

ورأى المركز أن إجراءات السلطات الإسرائيلية المحتلة هذه، ضد سفن "أسطول الحرية 3"، تهدف إلى فرض مؤامرة الصمت الدولي على الجرائم التي تُمارس بحق سكان قطاع غزة، ومن ضمنها جريمة الحصار الإسرائيلي غير القانوني، المستمر للعام التاسع على التوالي.

 

واعتبر أن عملية القرصنة التي قامت بها قوات الاحتلال الإسرائيلية بحق متضامنين جاءوا إلى قطاع غزة لا يملكون أي سلاح سوى القوة الأخلاقية، هي محاولة جديدة لإخراس أصوات أحرار العالم الذين أرادوا أن يرسلوا رسالة إلى كل العالم بأن الحصار الشامل المفروض على القطاع هو غير إنساني وغير قانوني وهو كارثة من صنع البشر، وجزء من جريمة حرب مستمرة ضد المدنيين الفلسطينيين.

 

وعبر المركز عن عميق تقديره واحترامه للمتضامنين على متن "أسطول الحرية 3" ولكل أحرار العالم الذين وقفوا إلى جانب قضيتنا العادلة، ونجحوا في فضح انتهاكات المحتل الإسرائيلي، واستطاعوا أن يرسلوا رسالتهم، ويسمعوا صوتهم إلى كل العالم بأن الحصار ظالم، وغير مشروع، ومخالف للقانون الدولي الإنساني.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد