عقد بيت الصحافة – فلسطين، اليوم الاثنين 05 ديسمبر، مؤتمره السنوي للحريات الإعلامية للعام 2022، في قطاع غزة ، بمشاركة عدد من الإعلاميين والإعلاميات، والكُتّاب، والمثقفين، والنشطاء والصحفيين الجدد.

وفي كلمة له، رحب مدير بيت الصحافة بلال جاد الله بالحضور واستعرض حالة الحريات الإعلامية في فلسطين، قائلًا: "في كلِ عامٍ يَحذُونا الأملُ أن تَكونَ مؤشراتُ الانتهاكاتِ بحقِ الصحفيينَ والصحفياتِ في فلسطينَ قَدِ انخفضتْ، إلا أنه وللأسفِ نُلاحظُ ارتفاعًا ملحوظًا في تلك المؤشرات"، مُشيرًا إلى أن انتهاكاتِ الحرياتِ الإعلاميةِ بحقِ الصحفيينَ الفلسطينيينَ والعاملينَ في وسائلِ الإعلاِم، خلالَ الفترةِ الزمنية من بداية العام، وحتى نهايةِ نوفمبرَ 2022، قد بَلَغَتْ (1327) انتهاكًا في الضفةِ الغربيةِ وقطاعِ غزة، النسبة الأكبر منها ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف أنه من المؤسف ازديادُ أرقامِ ومؤشراتِ انتهاكاتِ وسائلِ التواصلِ الاجتماعيِ للمحتوى الفلسطيني حيث تم رَصدَ وتوثيقَ (370) انتهاكًا للحقوقِ الرقميةِ للإعلاميينَ في الأراضي الفلسطينيةِ بواسطةِ وسائلِ التواصلِ الاجتماعيِ المختلفة، وهو ما يُمَثِلُ نسبةَ (27.8%) من إجمالي الانتهاكاتِ الكليةِ للحرياتِ الإعلاميةِ في الأراضي الفلسطينية.

وتمنّى مديرُ بيت الصحافة، أن يبقى مِلَفَّ الانتهاكاتِ بحقِ الحرياتِ الإعلاميةِ مفتوحًا من أجل وقف الانتهاكات، داعيًا المجتمعَ الدَّوْلِيَّ للضغطِ على الاحتلالِ لوَقفِ انتهاكاتِه بحقِ الصحافةِ في فلسطينَ بالتوازي مع الملاحقةِ القانونيةِ لقتلةِ الصحفيين الفلسطينيين.

الجلسة الأولى

استعرض مدير وحدة الحماية القانونية للصحفيين عبد الله شرشرة، تقرير بيت الصحافة السنوي للحريات الإعلامية لعام 2022، خلال ورقة عمل في بداية الجلسة الأولى التي أدارتها شيماء مقداد، وحملت عنوان: "واقع الحريات الإعلامية في فلسطين عام 2022"، مؤكدًا أن "الأراضي الفلسطينية المحتلة شهدت انتهاكات جسيمة للحريات الإعلامية خلال العام 2022م"، حيث بلغت "انتهاكات الحريات الإعلامية بحق الصحفيين الفلسطينيين والعاملين في وسائل الإعلام خلال الفترة الزمنية من 1 يناير 2022م حتى نهاية نوفمبر 2022م، قد بلغت 1327 انتهاكا، تتمثل في 879 انتهاكا ارتكبت بواسطة قوات الاحتلال الإسرائيلي، و78 انتهاكا داخليا، و370 انتهاكا للحقوق الرقمية للصحفيين".

وأكد شرشرة أن "وحدة الحماية القانونية للصحفيين تحث الصحفيين على التوجه إليها؛ لتقديم شكاوى أو طلب معلومات أو استفسار أو الحصول على المشورة القانونية؛ وذلك بهدف تعزيز الحماية القانونية للصحفيين، حيث قدمت الوحدة خدمات المشورة القانونية هذا العام لعشرات الصحفيين والصحفيات والمؤسسات الإعلامية، وتم تدقيق مواد إعلامية من الناحية القانونية وتنفيذ التدخلات القانونية بهدف المساهمة في حماية الصحفيين".

وبدوره، استعرض الدكتور فلاح الصفدي، في ورقته التي حملت عنوان "الإعلام الفلسطيني والحصار الرقمي"، والذي يسلط الضوء على مفاهيم وأدوات الحصار الرقمي، والأثر المترتب على ممارسات الحصار الرقمي بحق الإعلام الفلسطيني على كافة المستويات.

الجلسة الثانية

وفي الجلسة الثانية للمؤتمر التي أدارتها الصحفية ربا العجرمي، استعرضت الباحثة الدكتورة سامية الغصين ورقة بحثية بعنوان: "انتهاك الحق في الخصوصية والأمان الرقمي"، وخلال فعاليات الجلسة الثانية زار وفد رفيع المستوى من الاتحاد الأوروبي المؤتمر واطلع على تفاصيله والنقاشات الدائرة.

وشملت الورقة البحثية 3 أهداف رئيسية، من بينها التأكيد على أهمية الخصوصية والأمان الرقمي، وتسليط الضوء على أبرز الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون، وتحليل ونقد التشريعات والقوانين الفلسطينية ذات العلاقة.

بدورهما، قدّما الباحثان محمد أبو شحمة وأحمد الأغا ورقة رابعة خلال المؤتمر، بعنوان: "حرية الاعلام وحماية المصادر- الصحافة الاستقصائية نموذجاً"، وأكد الباحثان خلال ورقتهما على ضرورة توفير الحماية للصحفيين الاستقصائيين، وحماية مصادر الصحفيين الاستقصائيين في الرقابة على كافة المؤسسات العامة، وسلامة المصادر الصحفية التي تنعكس على قوة التحقيقات الصحفية الاستقصائية.

وتخلل المؤتمر نقاشات معمقة جرى من خلالها استعراض واقع الحريات الإعلامية والتحديات التي تواجه الصحفيين والصحفيات خلال عملهم في الميدان.

المصدر : وكالة سوا