الاحتلال ينفذ أعمال حفر في محيط الحرم الإبراهيمي
شرعت سلطات الاحتلال الاسرائيلي ومجموعات من المستوطنين، اليوم الأربعاء الموافق 30 نوفمبر 2022 ، بتنفيذ أعمال حفر وتجريف في باحات الحرم الابراهيمي، بغرض تغير ملامحه التاريخية والحضارية لتسهيل الاستيلاء عليه وتهويده.
وقال مدير الحرم غسان الرجبي : إن قوات الاحتلال قامت بإدخال معدات ثقيلة وباشرت بأعمال حفر وتجريف بالقرب من الدرج العريض للحرم في المنطقة الجنوبية الشرقية، لا يعرف ماهية وطبيعة تلك الحفريات، حيث يمنع الاحتلال الجانب الفلسطيني من الدخول الى تلك المنطقة والوصول إليها.
وأكد أن هذه الاعمال تأتي ضمن سياسة الاحتلال الاستيطانية التي تهدف الى تغيير ملامح الحرم التاريخية والحضارية، لتسهيل الاستيلاء عليه بالكامل وتهويده، وان ما يقوم به الاحتلال هو جريمة بشعة بحق هذا الموروث التاريخي والحضاري.
وأضاف، يمثل ذلك تجاهلا سافرا لكل المواثيق والقرارات الدولية التي تدعو إلى المحافظة عليه وحماية هذا التراث الحضاري، في إشارة منه إلى قرار منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو" عام 2017، بإدراج الحرم والبلدة القديمة من الخليل على لائحة التراث العالمي.
وكانت سلطات الاحتلال شرعت في شهر آب/ أغسطس الماضي بتنفيذ مشروع تهويدي على مساحة 300 متر مربع من ساحات الحرم الإبراهيمي ومرافقه، يشمل تركيب مصعد كهربائي، لتسهيل اقتحامات المستوطنين.
وفي مطلع شهر كانون الثاني الماضي باشر المستوطنون بأعمال تأسيس لإنشاء المصعد على حساب ساحات الحرم ومعالمه التاريخية والحضارية، وتنفيذ أعمال حفريات وتخريب متعمد بمحاذاة منطقة "صور القلعة" حيث قاعدة المصعد المزمع إقامته.