مبادرة لدعوة عباس ونتنياهو لإلقاء خطاب أمام قادة أوروبا
القدس /سوا/ يعتزم الرئيس القبرصي، نيكوس أناستاسياديس، المبادرة إلى دعوة الرئيس الفلسطيني، محمود عباس ، ورئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو ، إلى إلقاء خطاب، كل على حدة، في أحد الاجتماعات الدورية لرؤساء دول الاتحاد الأوروبي ال28، التي تعقد في بروكسل.
وذكرت صحيفة "هآرتس"، اليوم الاثنين، أن الرئيس القبرصي طرح مبادرته أمام نتنياهو لدى زيارته لإسرائيل في 15 حزيران الحالي، وكذلك أمام عباس، خلال محادثة هاتفية بينهما في 19 حزيران الحالي.
ونقلت الصحيفة عن موظف إسرائيلي مطلع على تفاصيل اللقاء مع نتنياهو قوله إن الرئيس القبرصي قال إن التقارير التي يتلقاها قادة الاتحاد الأوروبي خلال لقاءاتهم الشهرية تمر عن طريق "مصاف" لوزراء الخارجية الذين يزورون إسرائيل ويتحدثون عن انطباعاتهم.
ووفقا للموظف الإسرائيلي، فإن الرئيس القبرصي قال لنتنياهو إنه "أعتقد أنه من الجدير أن تحضر أنت وعباس وتطرحا موقفيكما بصورة مباشرة أمام جميع الدول الأعضاء" في الاتحاد الأوروبي.
وأجرى الرئيس القبرصي عدة اتصالات منذئذ مع جهات عدة بهدف دفع مبادرته قدما، والتقى يوم الأربعاء الماضي في بروكسل مع رئيس الاتحاد الأوروبي، دونالد توسك، الذي كان يتولى رئاسة الحكومة البولندية ويعتبر مقرب من نتنياهو.
واعتبر الرئيس القبرصي أن دعوة نتنياهو وعباس إلى بروكسل، حتى لو تم دعوة كل منهما على حدة، فإن من شأن ذلك المساعدة في إعادة تحريك عملية السلام. وبحسب الصحيفة فإن توسك تحمس للفكرة وقال إنه سيعمل على دفع هذه المبادرة.
كذلك استعرض الرئيس القبرصي مبادرته أمام وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، فديريكا موغيريني، التي تقول إنها تعتزم زيادة ضلوع الاتحاد في محاولة إعادة تحريك المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين.
كذلك أطلع الرئيس القبرصي الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، على مبادرته خلال اتصال هاتفي أجراه يوم الخميس الماضي.
وعاد الرئيس القبرصي إلى الحديث هاتفيا مع عباس ونتنياهو، يوم الجمعة الماضي، من أجل التأكد من أن الاثنين معنيان بالحضور إلى بروكسل. وبحسب الموظف الإسرائيلي، فإن نتنياهو عبر عن استعداده لذلك وأعطى الرئيس القبرصي "ضوءا أخضر" لمواصلة اتصالاته من أجل دفع المبادرة، كما أن عباس رد بالإيجاب.
وقال الموظف إن المبادرة ما زالت في بدايتها وأنه لم يتم تحديد موعد لزيارة نتنياهو لبروكسل. وأشار إلى أن آخر رئيس حكومة إسرائيلي زار بروكسل كان يتسحاق رابين في العام 1995.
ويشار إلى أنه في السنوات الأخيرة سادت علاقات متوترة بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي على خلفية الجمود الحاصل في المفاوضات وتعنت نتنياهو وتكثيف الاستيطان، ووصل التوتر حد فرض الاتحاد عقوبات على المستوطنات.