"فدا" تصدر بياناً صحفياً في يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني
أصدر الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" بياناً صحفياً في يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، موجهة التحية لكافة الدول حول العالم التي تعبر تضامنها مع القضية الفلسطينية.
وفيما يلي نص البيان كما وصل "سوا":
حيا الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" عشية اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني كل الدول والشعوب الصديقة لشعبنا على امتداد المعمورة تحديدا حركات التضامن الدولية وتلك الناشطة في مقاطعة منتجات المستوطنات أو في التصدي للوبيات الصهيونية التي تتستر تحت عباءة الدين اليهودي لإرهاب المتضامنين مع القضية الفلسطينية ومحاصرتهم تحت شعار "معاداة السامية"
وأشاد "فدا" على الدور المتقدم لهذه الحركات والمجموعات قياسا بالدور الذي تلعبه الدول على ذات الصعيد، موضحا أن دور الدول الغربية بالتحديد لا يزال قاصرا ويحتاج إلى مغادرة الأقوال وعبارات الشجب والاستنكار نحو الأفعال خصوصا ممارسة إجراءات عملية تلزم إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، بالتوقف عن جرائمها تحت طائلة فرض عقوبات عليها وصولا إلى عزلها دوليا إذا لم تلتزم، كما على الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين الاعتراف بها.
"فدا" إن كسب معركة حرية فلسطين ودحر الاحتلال الاسرائيلي لا يمثل نصرا للشعب الفلسطيني والأمتين العربية والاسلامية بل نصرا للإنسانية جمعاء وقضايا التحرر في العالم أجمع، وأكبر دليل على ذلك تحول مونديال قطر 2022 إلى تظاهرة فلسطينية بامتياز شارك فيها الآلاف ممن حضروا إلى قطر ورفعوا الأعلام الفلسطينية ورددوا الشعارات المؤيدة لفلسطين ونضال الشعب الفلسطيني ورفضوا التعامل مع وسائل الاعلام الاسرائيلية ما يؤكد على سلامة الحس الانساني والتحرري لدى مختلف شعوب المعمورة وتقدم مواقف الشعوب قياسا بمواقف أنظمتها الحاكمة.
وأضاف "فدا" أن مناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني تحل هذا العام مع تحول خطير وتحد كبير، ليس للفلسطينيين فحسب بل للمجتمع الدولي بأسره، يتمثل بوصول قوى اليمين وأقصى اليمين الصهيوني إلى سدة الحكم في إسرائيل بزعامة بنيامين نتنياهو ومشاركة ارهابيين وغلاة تطرف من أمثال بن غفير وسموتريتش وآخرين من أحفاد كاهانا وتلاميذ حركة كاخ الاجرامية، مما يضع ذلك مجددا أطراف المجتمع الدولي قاطبة، وفي مقدمتهم الأمم المتحدة، أمام مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية والسياسية،
ونوه "فدا" إلى المستوى الخطير وغير المسبوق للاعتداءات التي يشنها قطعان المستوطنين من ارهابيي "شباب التلال" وغيرها من المجموعات الارهابية اليهودية والذين يشنون كل يوم وعلى مدار النهار والليل اعتداءات مبرمجة ومدعومة تحت سمع وبصر وحماية قوات الاحتلال الاسرائيلي على المواطنين الفلسطينيين العزل وسياراتهم وبيوتهم ومزارعهم وغيرها من أراضيهم ومدارسهم وبيوت العبادة خاصتهم وممتلكاتهم.
وأكد "فدا" أن هذا النوع من الاعتداءات بلغ مستوى عاليا من الخطورة بات من غير المسموح السكوت عليه ولا بد من التحرك العاجل لوقفه وأولى الخطوات على هذا الطريق الاستجابة العاجلة للطلب الفلسطيني بتوفير نظام خاص للحماية الدولية لشعبنا مع ضرورة العمل مع حركات التضامن الدولية ومؤسسات حقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة وغيرها من المؤسسات الحقوقية المعروفة لتقصي واقع كل هذه المجموعات الارهابية اليهودية بالأسماء والقادة ومصادر التمويل من أجل إعلانها ارهابية وحظرها دوليا وتقديم الناشطين فيها للمحاكم الدولية وعلى رأسها المحكمة الجنائية الدولية.