"غباء" مهاجم أدخله تاريخ منتخب البرازيل.. ما قصته؟
سجل المنتخب البرازيلي تاريخاً كبيراً خلال مشاركاته السابقة في كأس العالم، وهو المنتخب الوحيد الذي لم يغب عن أي نسخة من البطولة إلى الآن.
ولا يتعلق إرث بلاد السامبا في المونديال بسحر اللاعبين فقط داخل الملعب، وإنما يمتد أيضاً لبعض المواقف الطريقة خارج المستطيل الأخضر.
ونستعرض لكم أبرز المواقف الطريفة والغريبة التي ظلت مُخلدة من ذاكرة المونديال:
ماني جارينشا
يعتبر اللاعب ماني جارينشا أحد أبرز نجوم منتخب البرازيل على مر التاريخ، وهو أحد اللاعبين القلائل الذين توجوا بلقب كأس العالم أكثر من مرة.
كان جارينشا عنصرا مؤثرا في جيل "السامبا" التاريخي الذي توج بالمونديال مرتين متتاليتين عامي 1958 و1962، وخسر لقب 1966 في إنجلترا، وخاض خلال الـ3 نسخ 12 مباراة سجل فيها 5 أهداف وصنع هدفين.
لكن ماذا يقول الوجه الآخر لماني جارينشا؟
يقول موقع football whispers إن مانويل فرانسيسكو دوس سانتوس "جارينشا" كان مدمنا للمشروبات الكحولية وعاشقا للنساء، ولم يكن قادرا على القراءة أو الكتابة، وعانى من إعاقات جسدية، لكنه رغم ذلك أصبح بطلا قوميا في بلاده من بوابة كرة القدم.
الأكثر من ذلك، أن جارينشا كان يعاني من تأخر في معدلات النمو الطبيعية، ولم يكن يندمج بسهولة مع عناصر البيئة المحيطة به، وحاول البعض تجنب التعامل معه بحجة "الغباء الزائد عن الحد"، لكنه خاض أكثر من 600 مباراة كروية سجل خلالها نحو 250 هدفا.
وفي كأس العالم 1958، أثار مستوى ذكاء جارينشا حالة كبيرة من الجدل، وتعرض مدربه وقتها فيسنتي فيولا لانتقادات لاذعة بعد أن أصر على الدفع به في مركز الجناح الأيمن أمام الاتحاد السوفييتي.
علماء النفس في البرازيل آنذاك انتقدوا من الأساس قرار استدعاء جارينشا للمشاركة في مونديال السويد، واعتبروا أن "مستوى ذكائه منخفضة لدرجة أنه لن يستوعب خطورة الموقف"، حسب المصدر.
رغم ذلك، قدم "الغبي" جارينشا مستوى أكثر من رائع وسدد في القائم ولعب الدور الأبرز مع بيليه، اللاعب الشاب وقتها، في الفوز المثير 2-0 قبل استكمال المشوار نحو منصة التتويج.
غباء مُفرط
تقول رواية المؤلف الإسباني لوثيانو بيرنيكي في كتابه الشهير "أغرب الحكايات في تاريخ المونديال"، إن "غباء جارينشا" كان بطلا لواقعة طريفة في كأس العالم 58 بالسويد.
وفسر بقوله: "جارينشا قام بشراء راديو حديث وقتها من السويد، حظي بإعجاب كل عناصر معسكر منتخب البرازيل".
وأضاف: "أميريكو مدلك منتخب البرازيل وقتها استغل سذاجة جارينشا، وأقنعه بالتنازل عن جهاز الراديو، بحجة أنه لا يلتقط إلا المحطات السويدية".
وأتم المصدر: "وافق اللاعب بالفعل ومنح أميريكو الجهاز دون تردد، وتخيل أنه ضحية كبيرة لعملية نصب وسيطرت عليه حالة من الغضب".