بالفيديو

أكثر الإصابات شيوعاً خلال كأس العالم.. ماذا يحدث للاعب عند "ارتجاج الدماغ"؟

اصابة حارس منتخب ايران

خلال مباريات كأس العالم 2022 لكرة القدم في قطر، ومع تكثر حوادث اصطدام رؤوس اللاعبين بعضهم بعضاً، أوارتطام الكرة بعنف وقوة برؤوسهم، نتيجة ال حماس والتنافس بين الفرق المختلفة على الصعود للأدوار التالية، مما يمكن أن يؤدي إلى حدوث ما يعرف باسم "ارتجاج الدماغ" أو انحراف الدماغ نحو الجمجمة.

وعُرف ارتجاج الدماغ وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (Centers for Disease Control and Prevention)، بأنه نوع من إصابات الدماغ الرّضيّة، التي تجعل الدماغ يتحرك في اتجاه ويرجع إلى الاتجاه الآخر بسرعة، الأمر الذي يسبب ارتداداً أو انحراف الدماغ نحو الجمجمة، ومن ثم تحدث فيه تغيرات كيميائية، وربما تمدد أو تدمير لخلاياه.

 

ويعد ارتجاج الدماغ من الإصابات الشائعة جداً في مختلف أنواع الرياضات ولدى جميع اللاعبين من الدرجات كافة ، فإن إصابة في الدماغ تحدث في مباراة من كل 3 مباريات، وفقاً لما نشره الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" (FIFA)،.

وفي الرياضة قد يحدث الارتجاج نتيجة لتعرض اللاعب لضربة على الرأس أو الوجه أو العنق، أو ضربة في أي مكان آخر من الجسم قوية بما يكفي لتنتقل الإصابة إلى الدماغ.

ويحدث ارتجاج الدماغ طيفاً واسعاً من الأعراض التي قد تظهر مباشرة أو تتأخر لعدة أيام بعد الإصابة، الأمر الذي يشكل صعوبة في اتخاذ قرار متابعة اللاعب للمباراة أو الموعد المناسب لعودته للملعب.

وقد تكون الأعراض فيزيائية مثل الشعور بالدوار أو الصداع أو الغثيان، أو ذهنية مثل فقدان الذاكرة أو عدم القدرة على الكلام والتواصل أو الاكتئاب، وقد تختفي الأعراض من تلقاء نفسها، وقد تستمر لعدة دقائق إو إلى عدة أيام في بعض الأحيان.

ويتم فحص اللاعبين قبل بدء الموسم لتقييمهم بشكل أولي والرجوع إلى المعلومات المسجلة عن اللاعب في حال حدوث ارتجاج له، وتوصي الفيفا باتباع خطة من 8 مراحل في الـ72 ساعة اللاحقة للضربة، تبدأ من متابعة الفريق الطبي لمجريات المباراة بدقة لاكتشاف الإصابات المحتملة، والتي غالبا ما تحدث أثناء المبارزات الهوائية بين اللاعبين. وفقاً للفيفا.

ويقوم الفريق الطبي بالبحث عن أي مؤشرات لحدوث فقدان للتوازن أو الوعي، ويتم ذلك بالملاحظة المباشرة للاعب، بعد ذلك يتم فحص اللاعب واتخاذ القرار بشأن حالته، في حين قد يتم نقل اللاعب خارج الملعب لمتابعة فحصه بهدوء، أو يتم تحويله للمستشفى.

في حال عدم ظهور أي مؤشرات حمراء أو برتقالية على اللاعب، تتم إعادته إلى الملعب ويقوم الفريق الطبي بمتابعته طوال المباراة؛ لرصد ظهور أعراض متأخرة، وأما في حال ظهور أتلك المؤشرات، فيتم نقل اللاعب إلى الغرفة الطبية ليتم استكمال فحصه.

المتابعات يخضع لها جميع اللاعبين الذين حدثت لهم ضربات أثناء اللعب خلال الـ24 ساعة اللاحقة للمباراة، وتتم أيضا إعادة فحص اللاعبين خلال الـ72 ساعة اللاحقة.

وبعد أخذ اللاعب الذي تعرض لارتجاج في الدماغ قسطاً من الراحة الذهنية والجسدية لمدة تتراوح بين 24 و48 ساعة، وبعد ذلك يتم إخضاعه لتمارين لياقية خفيفة على مراحل متعددة، كل مرحلة من تلك المراحل يجب أن تشمل جلسة تدريبية واحدة على الأقل، ومراقبة الأعراض لمدة 24 ساعة كحد أدنى. وإذا حدث للاعب أي تدهور يتم إعطاؤه استراحة حتى تزول الأعراض.

 

المصدر : وكالة سوا-الجزيرة نت

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد