الصحة بغزة تستعرض خطورة منع الاحتلال إدخال الأجهزة الطبية وقطع الغيار

خلال ورشة العمل التي نظمها المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان حول تأثير نقص الأجهزة الطبية على مرضى قطاع غزة

قالت وزارة الصحة في غزة ، إن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد ارباك المنظومة الصحية في القطاع، وايقاف تطورها عبر استمراره في منع إدخال الأجهزة الطبية الحديثة وقطع الغيار اللازمة لا صلاح الأجهزة المتعطلة في مرافق الوزارة على المعابر الحدودية مع قطاع غزة.

ودعا الوكيل المساعد في وزارة الصحة المهندس بسام الحمادين خلال ورشة عمل نظمها المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان حول تأثير نقص الأجهزة الطبية على مرضى قطاع غزة وجاءت بمشاركة كوادر وزارة الصحة وبمشاركة منظمة الصحة العالمية وشركات توريد الأجهزة الطبية إلى الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإجباره لإدخال الأجهزة الطبية وقطع الغيار اللازمة لصيانة الأجهزة المتعطلة.

وأشار المهندس الحمادين إلى أن وزارته وبعد سلسلة إجراءات طويلة وجهود مضنية تقوم بها في الحصول على التمويل من قبل الجهات المانحة واجراء المناقصات لشراء الأجهزة الطبية تفاجئ بعد ذلك بمنع الاحتلال لإدخال الأجهزة دون أي مبرر.

ولفت المهندس الحمادين إلى أن الاحتلال تعسف في الآونة الأخير في إدخال أجهزة التشخيص الطبي وأجهزة طبية نوعية تدخل في تشخيص الحالات المرضية بدقة وتحدد نع التدخل الطبي والجراحي للمريض.

وأشار إلى أن أبرز هذه الأجهزة والتي منع الاحتلال ادخالها هو جهاز الأشعة التداخلية وهو جهاز مهم وضروري جداً للمرضى في قطاع غزة، وخصوصاً في علاج مرضى الجلطات الدماغية وغيرها، مشيراً إلى أن استمرار منع الاحتلال لإدخال الجهاز يهدد باعادة ارجاعه للشركة التي تم التعاقد معها.

كما استهجن الوكيل المساعد في وزارة الصحة استمرار الاحتلال تعطيل غرف العمليات داخل المرافق الصحية عبر استمرار منع أجهزة الأشعة المتنقلة، مشيراً إلى ان غرف عمليات العظام الكبرى والمسالك البولية تعاني من عدم توافر هذه الأجهزة اللازمة لإجراء العمليات.

كما أشار إلى استمرار منع الاحتلال لأجهزة حيوية داخل المرافق الصحية كأجهزة المراقبة في العناية المركزة وكذلك أجهزة تفتيت الحصى ، مشيراً إلى أن هذه الاشكالات باتت تنعكس على المرضى بشكل كبير، كما وتؤدي إلى تراكم قوائم الانتظار الخاصة بالعمليات.

من جانبه، أشار مدير عام الهندسة والصيانة في وزارة الصحة المهندس مازن العرايشي إلى استمرار منع الاحتلال ادخال قطع الغيار الخاصة بالأجهزة الطبية في المرافق الصحية، ما أدى إلى تراكم الأجهزة المتعطلة داخل المستشفيات، مشيراً إلى أن من بين هذه الأجهزة جهاز الأشعة المقطعية في مستشفى شهداء الأقصى والذي يخدم مرضى المحافظة الوسطى بشكل كامل.

بدوره، تحدث نائب مدير عام المستشفيات في وزارة الصحة د. أيمن الفرا حول المعاناة التي يعانيها مرضى الأورام في قطاع غزة نتيجة استمرار رفض الاحتلال لإدخال أجهزة التشخيص الاشعاعي لمرضى الأورام.

ولفت د. الفرا إلى منع الاحتلال ادخال أجهزة الماموجرافي وقطع الغيار الخاصة بالأجهزة المتعطلة والتي تسهم في الكشف المبكر عن أورام الثدي، ما يصعب اكتشاف المرض في مراحله المبكرة ويهدد حياة مرضى الأورام في قطاع غزة.

بدوره، تحدث ممثل منظمة الصحة العالمية المهندس محمود الحلبي إلى أن منظمته وعلى الرغم من محاولتها المستمرة في التنسيق والمساعدة لإدخال الأجهزة الطبية وقطع الغيار إلى داخل قطاع غزة إلًا أنها تعاني من نفس المعيقات على المعابر مع القطاع.

بدورهم، تحدث ممثلو شركات توريد الأجهزة الطبية عن الخسائر الكبيرة التي تلحق بالقطاع الخاص نتيجة استمرار رفض الاحتلال لادخال الأجهزة الطبية على المعابر، مشيرين إلى أن العوائق التي يضعها الاحتلال على المعابر في ادخال الاجهزة باتت غير مفهومة.

وأشار ممثلو شركات التوريد أن شركاتهم باتت غير راغبة في التعاقد لادخال الأجهزة الطبية بسبب تحملهم تكاليف باهظة نتيجة انتظار الأجهزة على المعابر الحدودية وعدم السماح بإدخالها لفترات طويلة.

من جانبه، أكد ممثل المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان الدكتور فضل المزيني على ضرورة الضغط على الاحتلال من جانب مختلف منظمات ومؤسسات المجتمع الدولي في سبيل ادخال الأجهزة الطبية وقطع الغيار، مشيراً إلى أن منظمته تعد تقريراً حول الأضرار التي لحقت بالقطاع الصحي جراء الحصار الذي يدخل عامه السابع عشر.

المصدر : وكالة سوا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد