ثلثا الأسرى أجبروا على إعطاء حساباتهم على "فيسبوك" للمحققين

رام الله / سوا / توصلت دراسة أجريت حديثًا على الأسرى في سجون الاحتلال، إلى أن نسبة كبيرة منهم أجبروا بعد اعتقالهم على إعطاء المحققين اشتراكاتهم على شبكات التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بنسبة تصل إلى 68%، مقابل 32%.

جاء ذلك في دراسة أجراها الصحفي والباحث الأسير أمين أبو وردة على نصف الأسرى في قسم 6 في سجن مجدو البالغ عددهم 120 أسيرا.

 ووفقا للدراسة قال 55% إنه تم الدخول إلى حساباتهم على شبكات التواصل الاجتماعي من المحققين خلال فترة اعتقالهم، فيما قال 45% أنه لم يتم ذلك.

 كما بينت الدراسة أن الاحتلال صادر الأجهزة الحاسوبية والخلوية للأسرى عند اعتقالهم بنسبة تصل إلى 75%، مقابل 25% لم يتم مصادرتها.

ورأى 20% من الأسرى أن نشاطهم على شبكات التواصل الاجتماعي هو سبب اعتقالهم، في حين قال 78% عكس ذلك، وأكد 85% أن لوائح الاتهام لم تتضمن بنودا حول نشاطهم على شبكات التواصل، مقابل 15% قالوا إن لوائح الاتهام تضمنت بنودا تتعلق بذلك. 

ويذكر 93% أنهم "تورطوا" من خلال أشخاص وهميين، ورغم ذلك أكد 90% أنهم سيستأنفون نشاطهم على شبكات التواصل الاجتماعي مقابل 10% قالوا عكس ذلك.

ويعتقد 80% أن الشباب الفلسطيني غير حذر خلال نشاطه على شبكات التواصل الاجتماعي، مقابل 12% تعتقد أنه يكون أحيانا غير حذر.

 ويقر 100% من الأسرى أنه لا يوجد بالمطلق أمان على شبكات التواصل الاجتماعي، فيما يشير 67% بأنه لا توجد توعية للشباب الفلسطينيين حول استخدامهم لشبكات التواصل الاجتماعي، مقابل إقرار 13% بوجود توعية، فيما رأى 20% أنه يكون هناك توعية أحيانا.

 ويستدل من الدراسة أن جميع الأسرى (أفراد العينة) يستخدمون شبكات التواصل الاجتماعي، حيث قال 99% أن لديهم اشتراك على "فيسبوك".

وعن أكثر استخدامات الأسرى لشبكات التواصل الاجتماعي فإنها تتركز على الجوانب السياسية بنسبة 52%، تليها الجوانب الاقتصادية بنسبة 40%، أما النواحي الاجتماعية والدينية فإنها متساوية النسبة وهي 19.5%. وتبين أن النصوص كانت أكثر منشورات الأسرى على شبكات التواصل الاجتماعي بنسبة تصل إلى 51%، تليها الصور بنسبة 32.5%، أما الفيديو فنسبته 10.5%، والباقي أشكال أخرى.

ويقول 82% إن أصدقاءهم على شبكات التواصل الاجتماعي من غير الحزب الذي ينتمون إليه، أما نسبة الذين يقتصر أصدقاؤهم على نفس الحزب فهي 18%، مما يدل على الانفتاح وتقبل الآخر بالرغم من الاختلاف السياسي. ويرى 82% من الأسرى أن شبكات التواصل الاجتماعي تخدم قضية الأسرى، مقابل 10% يرون عكس ذلك. وقال 82.5% أنهم يستخدمون اسمهم الصريح على شبكات التواصل الاجتماعي مقابل 17.5% قالوا إنهم يستخدمون أسماء وألقابا مستعارة.

وذكر 63% من الأسرى أن استخدامهم لشبكات التواصل الاجتماعي أشبع حاجاتهم الوطنية، مقابل 37% قالوا عكس ذلك. ويقر 70% أن شبكات التواصل الاجتماعي عمقت الانقسام السياسي الفلسطيني، مقابل 17% قالوا إنها لم تعمق الانقسام، ورغم ذلك رأى 83% من الأسرى أن شبكات التواصل الاجتماعي نقلت معاناة الشعب الفلسطيني للخارج. وفي نهاية الدراسة، أوصى الباحث بأهمية استخدام شبكات التواصل الاجتماعي وتوظيفها بشكل إيجابي بالقضايا الوطنية ومنها قضية الأسرى ونقل معاناتهم للخارج، كما أوصى بالحذر واليقظة أثناء استخدام شبكات التواصل الاجتماعي بالتوعية الأمنية خلال استخدامها وعدم التورط مع خلايا وهمية على الانترنت.

ولم يتمكن الباحث من الوصول لباقي الأقسام لتنفيذ الدراسة كاملة بسبب رفض إدارة السجن. يذكر أن الأسير أبو وردة (50 عاما) معتقل منذ 15 أبريل 2015 ويخضع للاعتقال الإداري لمدة ثلاثة اشهر.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد