"الرجوب" يُقلّد حمزة يونس ميدالية الفداء العسكري
قلد أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" الفريق جبريل الرجوب ونيابة عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، اليوم الخميس الموافق 17 نوفمبر 2022، المناضل حمزة يونس ميدالية الفداء العسكري من الدرجة الذهبية، تقديرا لمسيرته النضالية المشرفة في صفوف الثورة الفلسطينية
جاء ذلك في مقر سفارة دولة فلسطين بالعاصمة الأردنية عمان ، حيث حضر التكريم عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رمزي خوري، وعضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عباس زكي، ورئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، وعائلة المناضل الكبير يونس، وعدد من أركان سفارة دولة فلسطين في عمان.
وقال الرجوب: "إن المناضل حمزة يونس تبوأ موقعا متقدما في وعي كل الفلسطينيين، وهو بإرثه وصلابته وإيمانه اخترق كل الأسوار، محتلا مكانة في خانة عظماء وتاريخ الشعب الفلسطيني".
وأضاف: "عندما يقوم الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية بالتكريم، وتقديم هذا الوسام لهذا المناضل، فهي رسالة رمزية وإقرار بإرث هذا المناضل وأسرته، مؤكدا أن حمزة يونس كان بالنسبة لرفاق دربه الأسرى متقدما مثابرا مناضلا مبتسما، وكان مصدرا للقوة ومصدرا لتوفير كل أسباب الصمود لرفاقه داخل الأسر، أما خارج الأسر فقد كان دائما في صفوف الاقتحام والصدام في مواجهة هذا الاحتلال العنصري الفاشي".
وأشار الرجوب إلى أن مسيرة هذا المناضل بدأت منذ عام 1962، حيث قضى أكثر من 60 عاما حاملا للواء النضال، الذي أسس له الشهيد القائد الرمز ياسر عرفات، فكان من العرفاتيين الفلسطينيين الصادقين، داعيا لنقل بذرة النضال التي خاضها حمزة يونس إلى الأجيال الشابة من أبنائنا وبناتنا حتى يدرك العالم أن شعبنا يستحق أن يكون له دولة، وأن يعيش حرا على أرضه بكرامة.
من جانبه، عبّر المناضل حمزة يونس عن سعادته بهذا التكريم، مضيفا أن رسالته لشباب فلسطين أن يبقوا في أرضهم، وقال إن الأيام لو عادت به فسيعيد تجربته وسيبذل كل ما يستطيع من أجل فلسطين، مثمنا دور القيادة الفلسطينية في الدفاع عن شعبنا.
يذكر أن حمزة يونس من بلدة عارة داخل أراضي 48، انتمى لحركة "فتح" في بدايات شبابه، وقام من خلال وجوده في "جهاز الأرض المحتلة" الذي كان تابعا للقائد خليل الوزير "أبو جهاد"، بتنفيذ عمليات نوعية ضد أهداف مختلفة للاحتلال الإسرائيلي، اعتقل إثرها ومكث في سجون الاحتلال سنوات عدة، وقد تمكن أثناء وجوده في سجون الاحتلال لقضاء محكوميته من الهروب ثلاث مرات، آخرها هروبه الأسطوري من سجن الرملة إلى بيروت في 3 آذار 1973، حيث استقبله وقتها القائد الوطني خليل الوزير.