بعد كورونا.. وباء جديد يجتاح فرنسا

صورة تعبيرية

كشفت دراسة جديدة في فرنسا بظهور وباء جديد يعاني منه ما يقارب نصف سكان المجتمع الفرنسي، والذي جاء نتيجة مباشرة لوباء " كورونا " وعمليات الإغلاق التي كانت في تلك الفترة.

وذكر الباحثون أن "وباء الكسل"، الذي يؤثر على ما يقرب من 45٪ من السكان، هو نتيجة مباشرة لعمليات إغلاق "كوفيد". وهذا الكسل لمغادرة المنزل يؤثر بشكل خاص على الفئات العمرية المتوسطة: 52٪ بين 25-34 عاما و53٪ بين 35-49 عاما، مقابل 33٪ فقط من أولئك الذين يبلغون 65 عاما وأكثر، وفقا لدراسة أجراها السوق الدولي مجموعة الأبحاث (IFOP) ومؤسسة جان جوريس الفكرية.

وأوضح استطلاع ، الذي نُشر الأسبوع الماضي، أن "جاذبية الأريكة تبدو قوية جدا"، وأن كلمة "سرير" لها دلالات إيجابية لدى 74٪ من المستجيبين.

وبحسب البحث الذى شاركه به 1001 فرنسي ، كان للوباء وعمليات الإغلاق الصارمة "تأثير عميق" على موقف الفرنسيين من العمل والحياة الأسرية ووقت الفراغ والمساحة الشخصية. وقال حوالي 37٪ من المجيبين أنهم أقل حماس ا من ذي قبل في عملهم، واشتكى 41٪ من الشعور بالتعب أكثر.

ووفقا للبحث فأن الزيادة في التعب تحدث لجميع المواطنين بغض النظر عن الجنس والعمر والخلفية الاجتماعية والموقع، و"تؤثر على معنويات السكان".

وكشفت الدراسة أنه من وجهة نظر تاريخية، فإن مواقف الفرنسيين من "التوازن بين العمل والحياة" قد تغيرت بشكل كبير. وفي عام 1990، اعتقد 60٪ من الفرنسيين أن العمل "مهم جدا"، مقارنة بـ 24٪ فقط في عام 2021. وفي عام 1953، اعتقد 54٪ من البالغين العاملين أن لديهم توازنا جيدا بين العمل والحياة. والآن، 39٪ فقط يعتقدون أن الأمر كذلك، بينما 48٪ من المستجيبين "يعتبرون أنفسهم خاسرين".

هذه الحالة من الركود والكسل تفاقمت نتيجة، جائحة "كوفيد"، لكن أصولها مرتبطة بـ "تخفيض قيمة بعض الخبرات التجارية" بشكل عام.

ويدعي البحث أن التسريح المنتظم للموظفين على المدى الطويل والإدارة مع التركيز فقط على الإنجاز المالي "قد غير العلاقة" بين أصحاب العمل والموظفين.

 

المصدر : وكالة سوا - روسيا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد