تقرير أميركي: إسرائيل تستخدم القوة المفرطة وتنكل بالأسرى
القدس / سوا/ قال تقرير للخارجية الأميركية، نشر يوم أمس الخميس، إن إسرائيل تستخدم القوة المفرطة تجاه الفلسطينيين، وتنكل بالأسرى الفلسطينيين.
جاء ذلك في تقرير أعدته الخارجية الأميركية حول حقوق الإنسان في أنحاء العالم، شمل عدة دول بينها إسرائيل وروسيا وإيران والصين ومصر والسعودية، وكذلك السلطة الفلسطينية.
وجاء في التقرير أن إسرائيل تستخدم القوة بشكل مفرط ضد الفلسطينيين، بما في ذلك عمليات قتل، ويتعرض الأسرى الفلسطينيون لعمليات تنكيل، وخاصة أثناء التحقيق، إضافة إلى عنف المستوطنين تجاه المواطنين الفلسطينيين.
ويشير وزير الخارجية الأميركية، جون كيري، بحسب التقرير، إلى أن إسرائيل تستخدم ظروف اعتقال تتميز بالقسوة الشديدة والبكثافة، وتستخدم بشكل غير مناسب إجراءات الاعتقال للأسرى الأمنيين، وتقوم بتدمير ومصادرة ممتلكات فلسطينية، كما تقيد حرية التعبير والاجتماع والتنظيم، وتفرض قيودا على حرية تحرك الفلسطينيين في داخل الأراضي الفلسطينية (المحتلة عام 67) وخارجها.
وأشار التقرير أيضا إلى عنف المستوطنين تجاه المواطنين الفلسطينيين باعتبار أنه لا يزال يعتبر مشكلة جدية، إضافة إلى أن المستوطنين يفلتون من عقاب السلطات الإسرائيلية.
أما عن قطاع غزة ، فيقول التقرير إن الجيش الإسرائيلي لا يزال يفرض قيودا على الحركة من وإلى القطاع، الأمر الذي يقيد إلى حد كبير حركة الفلسطينيين من قطاع غزة في الحالات الإنسانية، وفي حالات معينة لأهداف تجارية.
ويتضمن التقرير أيضا جزءا يتصل بحركة حماس ، حيث يقول إن خرق حقوق الإنسان تمثل في عمليات قتل نفذتها قوات الأمن، إضافة إلى تعذيب معتقلين واعتقالات تعسفية.
كما قال التقرير إن الفصائل الفلسطينيين تطلق الصواريخ وقذائف الهاون باتجاه أهداف مدنية إسرائيلية من داخل تجمعات سكانية.
كما جاء أن حماس تحتجز معتقلين في ظروف اعتقال متردية، وأن عناصر من حماس نفذوا عمليات إعدام لمعتقلين بدون محاكمة، كما تفرض قيودا على حرية التعبير، وعلى الصحافة، وتفرض قيودا دينية، إضافة إلى قيود على حركة سكان القطاع.
وقال أيضا إن حماس تميز ضد النساء، في حين أن العنف في داخل العائلة لا يزال يعتبر مشكلة جدية.
في المقابل، فإن السلطة الفلسطينية متهمة باستخدام تعابير تحريضية ولاسامية، كما أن قوات أمن السلطة تتعامل مع المعتقلين بشكل مهين.
وأشار أيضا إلى الاعتقال في مناطق السلطة لفترات طويلة بدون أي داع، والمس بحقوق الفرد، وفرض القيود على حرية التعبير والصحافة والاجتماع. كما جاء أنه "يوجد فساد في مناطق السلطة، وعنف ضد النساء".
إلى ذلك، عرض التقرير كلا من إيران وروسيا والصين على أنها تخرق حقوق الإنسان بشكل تسلسلي.
وقال كيري إن حكومات الصين وروسيا وإيران ومصر والسعودية وأثيوبيا تواصل خنق الإعلام الحر وعملية تطور المجتمع المدني، من خلال اعتقال الصحافيين والمدونين والناقدين.
كما أشار التقرير إلى أن إيران نفذت في العام الأخيرة 268 عملية إعدام، وعمليات أخرى في مجال خرق حقوق الإنسان مثل "الاختفاء، القسوة، اللا إنسانية، المعاملة المهينة، بتر أعضاء، جلد، عنف وقمع بدوافع سياسية، اعتقالات تعسفية، تعريض حياة المعتقلين والسجناء للخطر".