تفريعات إضافية بشبكة الأنفاق أسفل الأقصى ومحيطه
القدس /سوا/ أظهرت صور حديثة لشبكة الأنفاق التي يحفرها الاحتلال أسفل المسجد الأقصى وفي محيطه، تفريعات وطرق جديدة، إذ حفر الاحتلال خلال الأسابيع الأخيرة عشرات الأمتار في المنطقة أسفل تلة المغاربة، باتجاه الشمال والشمال الغربي، مما يعطي تفريعا إضافياً للحفريات في الموقع المذكور.
وأفاد مراسل "كيوبرس" أنه استطاع مؤخرا دخول مسار أحد الأنفاق التي يتم حفرها أسفل باب المغاربة، عند أساسات المسجد الأقصى، وسار في نفق فرعي مظلم تعدى طوله 120 متر، وتخللته بعض الحفر المتوسطة في عمق الأرض.
وبسبب ضيق النفق وظلمته وصعوبة التنفس، اضطر الى الخروج سريعا رغم أن النفق يمتد لمسافة أطول.
وفي مقارنة مع صور تم التقاطها قبل أشهر لبداية عملية حفر النفق المذكور، لم يتعد طوله حينها سوى بضعة أمتار؛ أظهرت الصور الجديدة حفر عشرات الأمتار الإضافية.
ويلاحظ الداخل الى مسار شبكة الأنفاق أسفل المنطقة الواقعة في الزاوية الجنوبية الغربية للجدار الغربي للمسجد الأقصى، وامتدادها الى منطقة المدرسة التنكزية شمالاً؛ أن الحفريات تتكثف وتتفرع بشكل كبير، الأمر الذي لم يخفه الاحتلال الإسرائيلي، بل العكس.
فقد أظهرت دراسات إسرائيلية رسمية أن منطقة القدس، وبالذات أسفل ومحيط الأقصى وخاصة بلدة سلوان، شهدت اتساعا في الحفريات كماً ونوعاً في السنوات العشر الأخيرة، كجزء من مخططات لتحويلها الى مزارات سياحية تهويديه، ترتبط في بعض جوانبها مع أسفل المسجد الأقصى.