الأشقر: ارتفاع اعداد سفراء الحرية إلى 109طفلاً
أكد مدير مركز فلسطين لدراسات الأسرى رياض الأشقر، اليوم الأربعاء 3 نوفمبر 2022، أن عدد "سفراء الحرية" وهم أبناء الأسرى الذين انُجبوا عبر عمليات تحرير النطف خارج السجون، ارتفع إلى 109 طفلاً، بعد ان رزق الأسير "بركة طه" بثلاثة توائم.
وقال الأشقر:"إن صراع البقاء لا يزال مستمرًا داخل السجون، وكل حين يسجل الأسرى انتصارات جديدة على السجان ويبدعون في إيجاد السبل الكفيلة بخلق سفراء جدد للحرية من قبور الزنازين رغم إجراءات الاحتلال الأمنية الذي تحاول منعهم، وكان آخر من أبصر النور ثلاثة توائم طفلين ذكور "صلاح الدين"، و"نور الدين"، وأنثى "حور العين" أبناء الأسير "بركة راجح طه " من سكان الخليل .
وأضاف أن الأسير "طه" وهو أحد محرري صفقة وفاء الاحرار، اعتقل في المرة الأولى عام 2002، وأصدرت بحقه محكمة الاحتلال حكمًا السجن الفعلي لمدة 35 عامًا بتهمة المشاركة بأعمال عسكرية ضد أهداف للاحتلال، أمضى منها 8 سنوات في سجون الاحتلال وتحرر عام 2011 في الصفقة.
وأوضح الأشقر، أن سلطات الاحتلال أعادت اعتقال "طه" عام 2016 مرة أخرى بعد مداهمة منزله، واعادت له حكمه السابق، وكان استطاع ان ينجب طفلا اخر عام 2019 عبر النطف المحررة أطلق عليه اسم "محمد" .
وأشار، إلى أن الأسير "عمار الزبن" يُعتبر أول من خاض غمار تلك التجربة عام 2012 ، ورزق بأول مولود عبر النطف في أغسطس من نفس العام، أطلق عليه اسم "مهند"، وقد شكّل هذا النجاح دافعًا للأسرى الآخرين لخوض ذات التجربة في سبيل استمرار الحياة، مما فتح الباب أمام العشرات من الأسرى ليحذو حذوه، وتصاعد العدد تدريجيًا إلى أن وصل إلى 74 اسيرًا، أنجبوا 109 طفلاً، بينهم 24 حالة توائم وبعضهم كرر التجربة أكثر من مرة.
واعتبر الأشقر، أن عمليات تهريب النطف إلى الخارج شكلت تحديًا حقيقيًا للاحتلال الذي يحاول قتل كل معاني الحياة وروح الأمل في نفوس الاسرى الذين بدورهم اعتبرها انتصاراً معنوياً كبيراً، وتعبيراً عن إرادة فولاذية يتمتعون بها وأمل في الحياة لا ينقطع أو يتراجع، وتجاوز لكل القضبان والحدود رغم قسوة السجان وظروفه القهرية والسنوات الطويلة التي مضت من أعمارهم محرومين من حريتهم.