تصعيد متبادل بين الجيش العراقي وتنظيم الدولة

بغداد / سوا / كثف الجيش العراقي ومساندوه عملياتهم ضد المواقع التي يسيطرعليها تنظيم الدولة الإسلامية أو تلك التي يلوذ بها مسلحوه. ومن جانبه أكد التنظيم تصعيد عملياته التي تستهدف الجيش العراقي ومسانديه.


وذكرت بيانات عسكرية عراقية رسمية أن العمليات في محيط بغداد والأنبار والجزيرة والبادية ومواقع أخرى، كبدت التنظيم خسائر بشرية ومادية.


وكانت وزارة الدفاع العراقية أعلنت استعادة سبع مناطق من تنظيم الدولة في شمال بغداد، وهي بني زيد وجميلات والبوعيسى والبوصالح والزجالية ومعامل الكسارات وقرية العارضة.


وأوضحت قيادة عمليات بغداد التابعة للجيش في بيان أن قواتها شنت عملية عسكرية في محيط منطقتي الحمرة والبوعساف اللتين يسيطر عليهما التنظيم، وأن العملية أسفرت عن تحرير المناطق السبع واعتقال أربعة من عناصر التنظيم.

 

من جهته دعا رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري العراقيين إلى النفير العام لمواجهة تعاظم وجود تنظيم الدولة الإسلامية في العراق, وأكد أن واشنطن أبدت استعدادها ل فتح قاعدة عسكرية بالأراضي العراقية لتدريب المتطوعين لقتال التنظيم.


وقال الجبوري في كلمة له بمقر مجلس النواب في بغداد إن التنظيم ما زال يشكل "تحديا وخطرا" في العديد من المحافظات العراقية، ودعا إلى المضي قدما في تدريب وتسليح أبناء تلك المحافظات لمواجهة التنظيم.


وتابع أن النفير المطلوب يستوجب بدءا استكمال عمليات تدريب المتطوعين التي تتم في بعض محافظات العراق كما هو الحال في نينوى وصلاح الدين (شمال بغداد) وبعض المحافظات الجنوبية, وانخراط أبناء العشائر في هذه العملية بالمحافظات التي ينتشر فيها تنظيم الدولة.


كما قال رئيس مجلس النواب العراقي إن واشنطن أبدت استعدادها لزيادة أعداد المدربين وفتح قاعدة عسكرية يتم فيها تدريب المتطوعين لقتال تنظيم الدولة.


وأشار في هذا السياق إلى أن الدفعة الأولى المكونة من خمسمئة متطوع قد تخرجت, وسيجري تدريب دفعات أخرى.


من ناحيته، أكد تنظيم الدولة في تسجيلات صوتية أيضا تصعيد عملياته التي تستهدف الجيش العراقي ومسانديه، ودعا المتحدث الرسمي باسم التنظيم أبو محمد العدناني أعضاء التنظيم لاغتنام ما سمّاها فرصة الجهاد في رمضان.


ودعا العدناني في التسجيل الذي نشرته حسابات إلكترونية تابعة للتنظيم النازحين من محافظة الأنبار في غرب العراق -التي يسيطر التنظيم على أجزاء واسعة منها- إلى العودة إليها، متعهدا بالعفو عمن حملوا السلاح ضده.

 

وكان التنظيم نشر أمس الثلاثاء إصدارا مرئيا جديدا يتضمن عمليات إعدام جماعية لعدد من العراقيين بطرق مختلفة، بتهمة التجسس على التنظيم وتعاونهم مع أجهزة الحكومة العراقية.


ويسيطر التنظيم على مساحات واسعة في شمال العراق وغربه منذ هجوم كاسح شنه في يونيو/حزيران 2014. كما يسيطر على مساحات أخرى في شمال سوريا وشرقها. وأعلن التنظيم قبل نحو عام إقامة "الخلافة الإسلامية" في مناطق سيطرته، وتنصيب زعيمه أبو بكر البغدادي "خليفة".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد