أكّد الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، اليوم الأحد، أنّ الحزب هو من كان وراء إنجاز الاتفاق البحري مع إسرائيل، وأنّ قواته ملتزمة بما وافقت عليه الدولة اللبنانية، بخصوص الاتفاق الأخير الموقع مع إسرائيل، ولا داعي لاستخدام لغة التخوين.

وأتى ذلك عقب لقاء جمع الوفد اللبناني والإسرائيلي في غرفة واحدة برأس الناقورة جنوبي لبنان، حيث وقعا اتفاقاً تاريخياً لترسيم الحدود البحرية بين البلدين بوساطة أميركية.

وبموجب الاتفاق الجديد، أصبح حقل كاريش بالكامل في الجانب الإسرائيلي، فيما أصبح حقل قانا للبنان حيث يتجاوز خط الترسيم الفاصل بين الطرفين.

وستشكل الرقعة رقم 9 حيث يقع حقل قانا منطقة رئيسية للتنقيب من قبل شركتي توتال الفرنسية وإيني الإيطالية، اللتين حصلتا على عقود للتنقيب عن النفط والغاز.

يشار إلى أنّ المفاوضات التي بدأت عام 2020 تعثرت مرات عدة، قبل أن تتسارع منذ بداية يونيو/حزيران الماضي، إثر وصول سفينة إنتاج وتخزين على مقربة من حقل كاريش، الذي كان لبنان يعتبر أنه يقع في منطقة متنازع عليها.

وأعلنت السلطات اللبنانية أنّه تم الاتفاق مع شركة توتال الفرنسية على البدء بمراحل التنقيب فور الاتفاق النهائي، بينما يرى العديد من الخبراء أن لبنان لا يزال بعيداً عن استخراج موارد النفط والغاز، وقد يحتاج من خمس إلى ست سنوات.

ويذكر أنّ لبنان يعاني من تداعيات كارثية للانهيار الاقتصادي الذي تشهده البلاد منذ ثلاث سنوات، وصنّفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ العام 1850، خاصّةً وأنّ أكثر من 80% من اللبنانيين باتوا تحت خط الفقر، في حين خسرت الليرة اللبنانية أكثر من 90% أمام الدولار.

المصدر : وكالة سواـ العربية