ألمانيا تعود إلى حقبة الفحم
تسعى ألمانيا لتقليل استهلاك مواطنيها للغاز، حيث نشرت حوالي 3 جيجاوات من توليد الطاقة بالفحم، في خطوة منها لضمان وجود إمدادات كهربائية كافية لاستمرار الشتاء.
وأدى تقلص إمدادات الغاز الطبيعي من روسيا بعد اندلاع الحرب في أوكرانيا لوضع ألمانيا في موقف حرج، ومع ارتفاع أسعار الطاقة وعدة أنواع من السلع، يواجه المستهلكون اليوم ارتفاعاً في تكاليف المعيشة.
وتعمل شركة "يوتيليتي ستيج" على إضافة 4 محطات كهرباء تعمل بالفحم الصلب بقدرة 2.5 جيجاواط إلى السوق خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
وقالت شركة الطاقة الألمانية "يونيبرUniper"، إنها تعمل على إطالة أمد العمليات في محطة "شولفن سي" لتوليد الكهرباء باستخدام الفحم الصلب بقدرة 345 ميجاواط.
وتعمل ألمانيا على إخراج محطات من الاحتياطي وتمديد عمليات أخرى، ضمن خطة الحكومة الألمانية لتوليد الكهرباء بالفحم وتوفير الغاز، ورغم اكتمال التخزين تقريبا إلا أن ألمانيا تحتاج إلى تأمين مزيد من واردات الغاز لتجاوز الشتاء دون نقص في الإمدادات.
كما أعادت شركة "يونيبر" محطة "هايدن-4" لتوليد الكهرباء باستخدام بقدرة 875 ميجاواط للعمل في أغسطس الماضي، ما يضيف إجمالاً نحو 4 جيجاواط من الكهرباء المولدة باستخدام الفحم الصلب إلى الشبكة.
وأقرت الحكومة الألمانية الشهر الماضي لائحة تُمكن العودة لتوليد الكهرباء باستخدام الفحم في السوق حتى 31 مارس 2024 كحد أقصى.
وفي خطوة من شأنها إبطاء مسيرة البلاد لتحقيق أهدافها المتعلقة بوقف الاعتماد تدريجياً على الوقود الأحفوري بحلول 2038، تخطط ألمانيا لإعادة عمل 6.9 جيجاواط باستخدام الفحم الصلب، و1.9 جيجاواط باستخدام الفحم البني "الليجنيت" لتعزيز الإمدادات.