مجدلاني يتحدث عن خطط الحكومة لمحاربة الفقر متعدد الأبعاد في فلسطين
تحدث وزير التنمية الاجتماعية أحمد مجدلاني، اليوم السبت، خلال اجتماع مناقشة مشروع الاستراتيجية الوطنية للقضاء على الفقر متعدد الأبعاد بدولة فلسطين، عن خطط الحكومة والوزارة، للقضاء على هذه الآفة.
وعُقد الاجتماع الذي تنظمه جامعة الدول العربية (المركز العربي لدراسات الاجتماعية والقضاء على الفقر في الدول العربية) في العاصمة اللبنانية بيروت، وتستمر أعماله حتى الـ25 من الشهر الجاري، بمشاركة الأمين العام المساعد للشؤون الاجتماعية بالجامعة السفيرة هيفاء أبو غزالة، ومسؤول الأمانة الفنية لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب الوزير طارق ال نابلس ي، ونائب الأمينة التنفيذية للإسكوا منير ثابت.
وقال مجدلاني، إن الحكومة الفلسطينية أولت اهتماما لمحاربة الفقر بأبعاده المتعددة في فلسطين، وخصصت جزءا كبيرا من مواردها للحد من الفقر وآثاره على المجتمع الفلسطيني.
وشدد مجدلاني حرص الوزارة على توسيع الشراكة مع الشركاء في جامعة الدول العربية، قطاع الشؤون الاجتماعية واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الاسكوا)، لإعداد الاستراتيجية الوطنية للقضاء على الفقر متعدد الأبعاد في فلسطين ذلك بناءً على تحليل واقع الفقر في فلسطين
وأوضح أن الفريق الوطني الفلسطيني لإعداد الاستراتيجية عمل مع الشركاء على إعداد استراتيجية مكافحة الفقر بأبعاده المختلفة، التي شملت 7 عناصر، و21 مؤشرا لقياس الفقر، للتخفيف من حدة الفقر وآثاره الاجتماعية والاقتصادية.
واستعرض جهود الوزارة خلال المرحلة السابقة، لإنجاز تحولات عميقة في منهج وآليات عملها، على صعيد التغييرات العميقة في التحول من الشؤون الاجتماعية إلى التنمية الاجتماعية، واعتمادها لمقاربات حقوقية وتشاركية وتمكينية جديدة والاعتماد على المصادر المحلية، وإعطاء منهج إدارة الحالة أولوية في تحديد التدخلات الاجتماعية، وفرض مساحة أوسع للخدمات الاجتماعية، وإصلاح جذري لبنية نظام الحماية الاجتماعية بدولة فلسطين ذلك، من خلال إطلاق السجل الوطني الاجتماعي ونظام التحويل الوطني ومراجعة قاعدة البيانات بناءً على استمارةSR ، المبنية على مؤشرات الفقر متعدد الأبعاد، حيث تم إنجاز التحديث لـ 88 ألف أسرة في قطاع غزة ، اضافة لـ48 ألف أسرة في الضفة الغربية.
وأوضح مجدلاني أن الوزارة وفي ظل زيادة عدد السكان وتراجع التمويل والمساعدات واتساع فجوة الفقر، اعتمدت سياسة التمكين الاقتصادي ذلك، من خلال المشاريع التمكينية التي تقدمها المؤسسة الوطنية الفلسطينية للتمكين الاقتصادي، والتي تمكن الأسر من الاعتماد على الذات، والاندماج بعجلة الإنتاج والتنمية، بما يعزز صمودهم في ظل الانتهاكات الاسرائيلية للبشر والحجر.
بدورها، ثمنت السفيرة أبو غزالة تبني دولة فلسطين لمفهوم الفقر متعدد الأبعاد، والعمل على إعداد الاستراتيجية الوطنية، للقضاء على الفقر متعدد الابعاد بدولة فلسطين.
وقالت: "فلسطين تمثل نموذجا مختلفا في الوطن العربي، لتبنيها مفهوم الفقر متعدد الأبعاد، رغم ظروف الاحتلال التي تعيشها".
وأكدت أبو غزالة مواصلة التعاون والشراكة لإنجاز الاستراتيجية، ووضع خطة تنفيذية لمتابعة تنفيذها وتحقيق أهدفها في التقليل من حدة الفقر في فلسطين، رغم كل الصعوبات التي تواجه ذلك وأبرزها ممارسات الاحتلال الاسرائيلي وانتهاكاته.
بدوره، أكد نائب الأمينة التنفيذية للإسكوا منير ثابت مواصلة التعاون مع الحكومة الفلسطينية، والجامعة العربية، لإعداد الاستراتيجية التي تمثل نموذجا في المنطقة، حيث ان الفقر بأبعاده المتعددة يمثل مقياسا أكثر واقعية لمستوى الفقر الذي يتيح الفرصة للحد من آثاره بشكل واقعي وحقيقي.