هآرتس: لهذا السبب لم يتم اعتقال التميمي قبل تنفيذه عملية "معاليه ادوميم"
نشرت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الجمعة 21 أكتوبر 2022، تفاصيل جديدة حول أسباب عدم قدرة الجيش الإسرائيلي على القبض على الشهيد الشاب عدي التميمي قبل تنفيذه عملية "معاليه ادوميم".
ونقلت الصحيفة عن مصادر امنية إسرائيلية قولها، إن "عدم القبض على عدي التميمي قبيل تنفيذه عملية "معاليه أدوميم" بعد 10 أيام من تنفيذه عملية حاجز "شعفاط"، تشير إلى صعوبة تعامل الأجهزة الأمنية على المستوى الاستخباراتي عما يجري داخل مخيم شعفاط".
وأضافت المصادر للصحيفة، أنه "على الرغم من أن قوات كبيرة عملت لاعتقال التميمي، وبذل جهاز الشاباك جهدا استخباراتيا مضاعفا، إلا أنه تمكن من التملص منهم ومغادرة المخيم مسلحاً وتنفيذ هجوم جديد".
واعتبرت أن "ذلك يظهر نقص المعلومات الاستخباراتية التي تصل من مخيم شعفاط".
وقال مسؤول أمني إسرائيلي: إن "هروب التميمي يشير إلى أن إغلاق الحاجز بعد حادث إطلاق النار، والإجراءات المشددة والتفتيش الصارم الذي أجري على المغادرين والداخلين كانت إجراءات خاطئة وغير ضرورية".
وبحسب الصحيفة، فإن "الشرطة الإسرائيلية والشاباك تؤكدان أن التميمي تلقى مساعدة كبيرة من بعض الأشخاص في داخل مخيم شعفاط خلال فترة ملاحقته"، مشددةً على أنه "أطلق النار عند "معاليه أدوميم" من نفس المسدس الذي استخدم في حاجز شعفاط".
وأشارت "هآرتس" إلى أن "الأجهزة الأمنية الإسرائيلية كانت تفترض أن التميمي لا زال في مخيم شعفاط، لكن تبين أن هذا خطأ، فيما ترفض الشرطة الانتقادات التي وجهت لها بالفشل في اعتقاله".
وقال ضابط إسرائيلي أنه "من الصعب القيام بدوريات في المخيم، ومن الصعب إغلاقه، كما لا توجد نية لمعاقية جميع السكان هناك"، مشيراً إلى أن "سلسلة الاعتقالات التي طالت أقارب التميمي وبيئته المباشرة تسببت في الضغط عليه ما دفعه للخروج من مخبئه وفي النهاية تم قتله".
وبحسب "هآرتس"، فإن "التحقيقات في عملية حاجز "شعفاط" لا زالت مستمرة، ولا يزال 12 فلسطينيا من بين 15 اعتقلوا. رهن الاعتقال، من بينهم 4 اعتقلوا بعد لحظات من العملية، حيث كان 3 منهم برفقته في المركبة التي نزل منها حين نفذ العملية، ولكن وفقا لمحامي الدفاع عنهم لم يعرفوا بنواياه، ولكن بعد اعتقالهم منعوا من مقابلة المحامي، ويحقق معهم الشاباك".
وقالت الصحيفة، إن "بعض المعتقلين هم من أقارب التميمي والذين التقوا به يوم العملية، وبعضهم يشتبه بمساعدته أو عرقلة التحقيق، فيما حظرت محكمة إسرائيلية نشر تفاصيل التحقيق، بينما ترفض الشرطة تسليم جثمانه لعائلته".
وأعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي، مساء الأربعاء 19 أكتوبر 2022، استشهاد الفلسطيني عدي التميمي (منفذ عملية شعفاط)، وذلك خلال تنفيذه عملية إطلاق نار جديدة قرب مستوطنة معاليه أدوميم شرق القدس .
وقالت إذاعة الجيش: "في ختام أسبوع ونصف من المطاردة: الفلسطيني قُتل الليلة في معاليه أدوميم هو عدي التميمي الذي نفذ عملية إطلاق النار في شعفاط، وأسفرت عن مقتل نوعا لازار وإصابة حارس آخر وجندي، كما عثر بحوزته على قنبلة يدوية وسكين".