التعليم تناقش خطة توطين المهارات الحياتية والمواطنة في المنظومة التربوية
ناقشت وزارة التربية والتعليم، في ورشة ضمت خبراء ومختصين وممثلي الإدارات العامة والمؤسسات الشريكة، خطة عمل توطين المهارات الحياتية والمواطنة في المنظومة التربوية.
وتأتي هذه الورشة في إطار السعي إلى توحيد الجهود الهادفة إلى بلورة إطار ناظم لإدماج المهارات الحياتية في النظام التعليمي بشكل فاعل، من خلال إيضاح أدوار الإدارات العامة والمؤسسات ذات العلاقة في تحقيق ذلك، وبما يضمن اتساق الجهود وتناغمها خاصة في ظل إفراد الوزارة اهتماما خاصا بمحوري النشأة السوية والرفاه في خططها وبرامجها.
وشارك في افتتاح الورشة؛ وزير التربية أ. د. مروان عورتاني ، وبحضور الوكيل المساعد للشؤون الطلابية صادق الخضور، ونائب رئيس قطاع التعليم في اليونيسف لورا بيل، ومدير عام الصحة الشمولية محمد الحواش، وممثلي الإدارات العامة ذات العلاقة والشركاء من المؤسسات العاملة في مجال المهارات الحياتية. وفي هذا السياق؛ أكد عورتاني حرص الوزارة على دمج المهارات الحياتية والقيم المرتبطة بها في المنظومة التعليمية، مشيراً إلى أهمية إبرازها على شكل إجراءات محددة على مستوى الميدان.
ولفت الوزير إلى أن هذه الورشة تؤسس لجهد من شأنه توحيد الرؤى وتحقيق التكاملية والبناء على الخبرات المتراكمة وفق إطار متفق عليه؛ بما يحقق الاستدامة، مشيداً بدور القطاعات والمؤسسات المجتمعية في المشاركة في رسم رؤية وأهداف الخطة عبر حوار وطني جامع معمق حول ذلك.
بدورها؛ أشارت بيل إلى أن اليونيسف تساند أي توجهات تعزز توظيف المهارات الحياتية في السياق التربوي التعليمي وتسعى لدعم توجهات الوزارة نحو تحقيق الاستدامة، لافتةً إلى أهمية الشراكة مع الوزارة في هذا المجال وغيرها من البرامج التي تعكس روح التعاون البناء لخدمة التعليم.
وشهدت الورشة استعراض مسودة الإطار المرجعي المقترح للمهارات الحياتية والمواطنة، وخطة العمل التي تشمل مراجعة الإطار المرجعي وتطويره وبناء استراتيجية وطنية، وتنفيذ برامج تدريبية للطواقم المساندة والمعلمين ومديري المدارس، وإطار تقييم موحد للمهارات الحياتية.
وخرجت الورشة بتوصيات أكدت في مجملها أهمية التوافق على رؤية مجتمعية؛ لإنجاح عمليه دمج المهارات الحياتية على المستويات كلها، والمباشرة في تطوير إطار مرجعي للمهارات الحياتية والمواطنة.