السعودية: تسمية عدد من الميادين العامة بأسماء الفواكه
أقدمت المملكة العربية السعودية على تسمية عدد من الميادين العامة بأسماء الفواكه ومنتجات زراعية تشتهر بها، في خطوة تهدف إلى تصحيح المفهوم السائد لدى الكثير من الناس أن الصحراء تغطي السعودية وهي بالتالي لا تصلح للزارعة.
وبينت إمارة منطقة القصيم أن السبب من إطلاق أسماء المنتجات الزراعية على الميادين، يعود لوجود نشاط زراعي وحراك اقتصادي تتميز به كل مدينة أو محافظة، وتساهم من خلاله في تحقيق الأمن الغذائي سواء للمنطقة أو للمملكة بشكل عام".
وأشارت الإمارة إلى أن الأمير فيصل بن عبد العزيز، أوكل بتسمية ميادين مناسبة بأسماء فواكه ومنتجات زراعية في المدن والمحافظات المنتجة لها بالمنطقة.
وإمارة القصيم من المناطق الصحراوية وتقع في وسط المملكة، لكنها تشهد حالياً مهرجاناً للرمان، أحد الفواكه الكثيرة التي يتم زراعتها في مزارع المنطقة، وينتج المزارعون في القصيم، العديد من أصناف الحمضيات كالبرتقال وفاكهة الكمكوات أو البرتقال الياباني، والليمون والموز والترنج والتين والقشدة والمانجو والفراولة والرمان وأصناف أخرى من الفواكه.
وتنظم المملكة العربية السعودية سنويا العديد من المهرجانات للفواكه والمنتجات الزراعية، بحيث يتاح للمزارعين بيع كميات كبيرة من منتجاتهم الزراعية، وتعد الزراعة مهنة متوارثة في شمال وجنوب المملكة، حيث المناخ المعتدل والتربة الخصبة التي تلائم محاصيل كثيرة، بما فيها الزيتون الذي ينتج في منطقة الشمال.
وتعتزم السعودية زراعة مليارات الأشجار، ضمن مبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الكبير، كما لدى المملكة خطط لدعم وتعزيز الغطاء النباتي كجزء من بنود "رؤية الملكة 2030"، بهدف تحسين جودة الهواء ومكافحة التصحر وخفض درجات الحرارة.
ونجح المزارعون السعوديون في تحدي ظروف الطبيعة وإنشاء مزارع متنوعة تنتج الحمضيات، حيث تتنوع المنتجات الزراعية في مناطق السعودية الـ 13 التي تمتد بين الخليج العربي في الشرق والبحر الأحمر في الغرب، وحتى في منطقة الوسط الصحراء.