"احتفالات البلوغ" اليهودية في قاعات أسفل الأقصى

القدس /سوا/ بدأت أذرع الاحتلال الإسرائيلي مؤخرا باستخدام قاعات وقفية إسلامية أثرية، تحت الأرض، في المنطقة الواقعة أسفل منطقة المطهرة ضمن حدود الجهة الغربية للمسجد الأقصى، بتنظيم "احتفالات البلوغ" اليهودية؛ سعيا الى تهويد المكان الذي سيطر عليه الاحتلال وأجرى فيه حفريات واسعة على مدار أكثر من عشر سنين، وحولّها الى مركز تهويدي تحت اسم "خلف جدارنا" - أي جدار المسجد الأقصى.

ولوحظت في الأسابيع الأخيرة حركة نشطة في المنطقة الواقعة تحت وقف حمام العين، حيث أقامت سلطات الاحتلال فوق الأرض "كنيس خيمة إسحاق" على حساب الوقف الإسلامي على بعد نحو خمسين مترا عن الأقصى، وتبيّن أن ما يسمى بـ "صندوق حفظ إرث المبكى" - شركة حكومية تتبع مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بشكل مباشر - تنظم بين الفترة والأخرى "حفلات بلوغ" للشبان اليهود والشابات اليهوديات عند وصولهم جيل البلوغ، بحيث تقام صلوات وأدعية وشعائر توراتية خاصة، تترافق مع رقصات توراتية وغنائية وتقديم الحلوى وغيرها.

وأوضحت صور ومقالات ومقاطع فيديو نشرت على مواقع الكترونية إسرائيلية تفاصيل هذه الاحتفالات ومشاركة العشرات فيها، كما أشارت الى أن هذه الاحتفالات عادة ما تخصص لعائلات يهودية ثرية من خارج البلاد، خاصة تلك التي تبرعت لتنفيذ مشروع "خلف جدارنا" التهويدي.

وكانت سلطات الاحتلال الاسرائيلي قامت على مدار عشر سنوات بحفريات واسعة ومتشعبة أسفل منطقة باب المطهرة - ضمن وقف حمام العين الواقع أقصى جنوب شارع الواد في البلدة القديمة بالقدس المحتلة - تتضمن عملية حفر وتفريغ ترابي واسع وحفر أنفاق ترتبط بشبكة أنفاق الجدار الغربي للأقصى، بالإضافة الى حفريات تكشّف عنها قاعات واسعة في الموقع ذاته. علماً أن مشاريع الحفريات والتهويد المذكورة يقوم عليها كل من "صندوق الحفاظ على إرث المبكى"- المسمى الاحتلالي الباطل لحائط البراق- و"سلطة الآثار الإسرائيلية"، في حين بادرت جمعية "عطيرت كوهنيم" الاستيطانية وموّلت هذا المشروع ابتداءً.

يشار الى أن كل الموجودات ألأثرية في الموقع هي موجودات إسلامية عريقة، وأبنية مقوسة وقناطر من فترات اسلامية متعاقبة، خاصة من الفترة المملوكية، إلا أن الاحتلال الاسرائيلي يقوم بطمس وتزييف حقيقة هذه المعالم ويدعي أنها من تاريخ الهيكل المزعوم.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد