بالفيديو: مصرع نحو 100 شخص في انهيار أرضي بفنزويلا
أعلنت السلطات الفنزويلية، اليوم الأربعاء 12 أكتوبر 2022، عن مصرع نحو 100 شخص في فنزويلا بعد الانهيار الأرضي الذي حدث قبل أيام في لاس تيخيرياس، المدينة الصناعية الصغيرة الواقعة في شمال وسط البلاد، ولا يزال هناك عدد كبير من المفقودين.
وقال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو عبر التلفزيون الحكومي إنه "تمّ حتى الآن انتشال 43 جثة، ولا يزال هناك عدد كبير من المفقودين: هناك 56 مفقوداً. نحن نقترب من تسجيل مئة ضحية لهذه الكارثة الطبيعية"، وأعلن الحداد الوطني في البلاد الأحد ولمدة ثلاثة أيام.
وأضاف الرئيس، الذي كان قد أدلى بتصريحات مماثلة الإثنين عندما زار الموقع "سوف تولد لاس تيخيرياس من جديد من الألم والمأساة والكارثة وسوف تتألق فيها الحياة ويعم السلام مرة أخرى، الى الأمام يا لاس تيخيرياس".
وقال نائب الرئيس ديلسي رودريغيز إن الكثير من أحياء المدينة عادت اليها الكهرباء والاتصالات الهاتفية.
وواصل نحو ثلاثة آلاف من رجال الإنقاذ مساء الثلاثاء البحث في موقع الانهيار الطيني في ظل تضاؤل الآمال بالعثور على ناجين.
وقال عضو في الدفاع المدني فضل عدم الكشف عن هويته لوكالة الأنباء الفرنسية إنه سيكون من "الصعب" العثور على أشخاص على قيد الحياة.
في مكان الحادث، وجهت ناتالي ماتوس (34 عاما) رجال الإنقاذ إلى الغرفة المليئة بالطين حيث يعتقد بوجود والدتها المفقودة والبالغة من العمر 65 عامًا.
وقالت "أعلم أنها هنا ... كانت وحيدة. اتصلت بي. قالت لي: ابنتي، أنا أغرق، دخلت المياه الى المنزل، أخرجيني من هنا! أخرجيني! أخرجيني! أنقذيني!".
وتابعت "حاولت الاتصال بها مرة أخرى، أجابت لكن كانت الضوضاء عالية"، فيما يحاول خمسة من رجال الإنقاذ إزالة الطين بالمجارف.
وقال أحدهم "لقد وجهنا الكلب الى هذا المكان حيث كانت غرفة المعيشة والمطبخ"، وعلى الرغم من الجهود المبذولة، فإن البحث لا طائل منه.
وتقول ناتالي ماتوس بنبرة يائسة "لا أعرف إن كان عليّ أن أصرخ، لا أعرف إن كان عليّ أن أجري، ولا أعرف إن كان علي أن أبكي".
وعلى بعد أمتار قليلة، يعمل فريق آخر من رجال الإنقاذ في موقع منزل جرفته مياه النهر. حاول الجيران إعادة رسم مخطط المنزل لمساعدة رجال الإنقاذ في عمليات البحث.
وجرف النهر، الذي ارتفع منسوبه لأكثر من ستة أمتار، كل شيء في طريقه: الأشجار والصخور والسيارات وأعمدة الإنارة وأعمدة الهاتف وأجزاء كاملة من المنازل التي تم بناء العديد منها في مناطق معرضة للخطر. وتمتد المدينة التي يبلغ عدد سكانها خمسون ألف شخص على سفوح الجبال.
وأقامت السلطات الفنزويلية أماكن إيواء للضحايا في ماراكاي، عاصمة أراغوا، الولاية التي تقع فيها لاس تيخيرياس، وأعلنت عن توزيع 300 طن من المواد الغذائية. كما تم إنشاء مراكز لجمع التبرعات في جميع أنحاء البلاد.