خلال مؤتمر صحفي بغزة
الفصائل: فرض الحصار على مخيم شعفاط هو أحد مظاهر العدوان على القدس
أكدت الفصائل الفلسطينية، مساء اليوم الأربعاء 12 أكتوبر 2022، أن فرض الاحتلال الحصار على مخيم شعفاط هو أحد مظاهر العدوان المستمر على أهالي مدينة القدس .
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته الفصائل الفلسطينية والفعاليات الشعبية في ميدان الجندي المجهول وسط مدينة غزة ، لدعم وإسناد أهالي مخيم شعفاط المحاصر منذ يوم السبت الماضي.
وفيما يلي كلمة الفصائل خلال المؤتمر كما وصلت "سوا":
بسم الله الرحمن الرحيم
نقف اليوم هنا من قلب قطاع غزة .. غزة العزة والكرامة.. تقف اليوم كل الفصائل الفلسطينية والفعاليات الشعبية .. تقف اليوم عوائل غزة وعشائرها ووجهائها وعلمائها في موقف موحد دعما واسنادا لأهلنا وأبناء شعبنا في القدس والضفة المحتلة ، ونخص بالذكر اليوم أهلنا في مخيم شعفاط الذين يتعرضوا لعقاب جماعي من جيش الاحتلال الصهيوني، وحصار محكم تفرضه الالة العسكرية للاحتلال على المخيم وأهله انتقاما منهم لتمسك أهلنا هناك بهويتهم الفلسطينية العربية، وانخراطهم كباقي مدن فلسطين في الضفة وغزة والداخل المحتل في مشروع نضال وطني يزداد حضورا وتأثيرا يوما بعد يوما.. وكان مخيم شعفاط حاضرا هذه المرة عبر عملية نوعية قام بها مقاوم بطل صنديد ضد جنود جيش الاحتلال الذين يحتلون ارضنا ويقتلون أبناء شعبنا.. ولعل العالم شاهد هذه العملية بالصوت والصورة.. شاهد هذه الثقة والبسالة للمقاوم الفلسطيني وشاهد حالة الذعر والهلع والارتباك التي اصابت جنود جيش الاحتلال، ذلك ان هذا المقاوم هو صاحب الأرض والمكان والتاريخ والحق، اما ذاك المحتل فهو طارئ غريب عليها سيأتي يوم عما قريب ويرحل عنها.
ان فرض الاحتلال للحصار على مخيم شعفاط منذ أربعة أيام، هو أحد اشكال العدوان المستمر والحرب المفتوحة على شعبنا.. فهناك العدوان اليومي على المسجد الأقصى عبر الاقتحامات اليومية لجماعات المتطرفين الصهاينة قيامهم بكل اشكال الطقوس الدينية اليهودية من رقصات وصلوات وازياء، عدا عن التضييق الممنهج على أهلنا في القدس ضمن سياسة التهجير والتطهير العرقي، والعدوان المستمر على مدن الضفة الغربية من اعتقال واغتيال واغلاق وحصار عدا عن سرقة الأرض بالاستيطان وجدار الفصل العنصري,, وأيضا الحصار المتواصل المفروض على قطاع غزة والسياسة العنصرية ضد كل أهلنا وشعبنا في الداخل المحتل.. وفي مقابل كل هذا العدوان يرسم شعبنا صورة البطولة عبر التصاعد الكبير للفعل المقاوم .. هذا الرباط في المسجد الأقصى المبارك من النساء والرجال والأطفال والشيوخ، هذا الرباط الذي سيفشل بإذن الله كل مخططات الاحتلال في المسجد الأقصى المبارك.. وهذه المقاومة المتصاعدة في كل مدن الضفة الغربية خاصة في جنين القسام، و نابلس جبل النار عبر عرين اسودها.. وهناك التمسك بالهوية الفلسطينية العربية لأهلنا في الداخل المحتل، وبالتأكيد هنا غزة الحاضرة دائما وفي كل المحطات .. مشاركةً ودعماً واسناداً.. وكان أوضح تجليات هذا الاسناد في معركة سيف القدس الذي نؤكد اليوم في كل الفصائل الفلسطينية والفعاليات الشعبية ان هذا السيف لم ولن يغمد..
ان هذا الحصار الظالم لأهلنا في مخيم شعفاط وبقدر ما يكشف عن عنجهية هذا المحتل والعقلية الإرهابية وسلوكه السادي عبر هذا العقاب الجماعي فانه يكشف صلابة هذا المخيم وأهله، وصلابة الحاضنة الشعبية للمقاومة، والتي عبر عنها أهالي المخيم عبر اعلان العصيان المدني، وأيضا حالة التضامن في كل مناطق القدس بإعلانها الاضراب الشامل والالتزام به.
أهلنا وشعبنا في كل أماكن تواجده.. أننا في الفصائل الفلسطينية والفعاليات الشعبية، وأمام هذا الحصار الذي يتعرض له مخيم شعفاط ونابلس نؤكد على ما يلي:
أولا: نحيي أهلنا وأبناء شعبنا في القدس والضفة وهو يخوضون هذه الثورة العارمة ضد المحتل الصهيوني ودفاعا عن المسجد الأقصى المبارك، ونخص بالذكر أهلنا في مخيم شعفاط.. وتحية خاصة للمقاوم الثائر الذي نفذ عملية حاجز شعفاط البطولية.. ونقول لكم يا أهلنا في القدس وشعفاط انكم لستم وحدكم.
ثانياً: ندعو جماهير شعبنا في كل مكان، خاصة في القدس والضفة الغربية والداخل المحتل للزحف لكسر الحصار عن مخيم شعفاط، والاشتباك مع جنود جيش الاحتلال الذين يحاصرون المخيم، والعمل بشكل مكثف على نقل كل ما يحتاجه المخيم من مواد غذائية ومستلزمات طبية.
ثالثا: نقدر عاليا حالة التضامن الرائعة بين أهالي مخيم شعفاط للتغلب على الحصار الصهيوني، وأيضا حالة الاسناد للمخيم من كل المدن والقرى والمخيمات على امتداد فلسطين التاريخية وندعو لمزيد من الدعم والاسناد والمؤازرة.
رابعاً: نؤكد ان الاحتلال سيفشل كما في كل مرة في كسر إرادة شعبنا، وانه سيفشل بالضغط على الحاضنة الشعبية للمقاومة عبر حصارها بهذه الطريقة، فأهلنا في مخيم شعفاط كما في كل فلسطين يلتفون من حول خيار المقاومة ورموزها.
خامساً: نحيي الدور الرائد لإعلامنا الفلسطيني في فضح جرائم الاحتلال ومنها هذا الحصار على مخيم شعفاط، وندعو لاوسع تغطية ممكنة، ونقل رواية شعبنا الى كل العالم.
سادساً: ندعو المؤسسات الدولية والحقوقية الى القيام بدورها في وقف هذا الاجرام والتنكيل بالمواطنين وترويع الأمنيين، ومنع المرضى من تلقي العلاج، وتحويل المخيم الى سجن كبير.
أخيراً.. نعيد التحية والتقدير لأهلنا في مخيم شعفاط الذي سيبقى صامدا شامخا ككل مخيمات ومدن وقرى شعبنا، وسيفشل هذا المحتل كما في كل مرة في تحقيق اهدافه من العدوان والحصار.. وسيواصل شعبنا الفلسطيني ثورته المجيدة حتى تحقيق أهدافه بالتحرير والعودة.
الفصائل الفلسطينية والفعاليات الشعبية.
غزة.. 12 من أكتوبر 2022