عام على إعادة اعتقال (64) من محرري الصفقة
الخليل/ سوا/ أفاد مكتب اعلام الأسرى في ذكرى مرو عام على حملة الاعتقالات الواسعة التي نفذتها سلطات الاحتلال في الضفة الغربية و القدس في أعقاب اختفاء ومن ثم مقتل المستوطنين الثلاثة في الخليل, حتى لم يسلم منها محررين صفقة" وفاء الأحرار" الذين أطلق سراحهم ضمن الصفقة التي تمت في أكتوبر من العام 2011 بينهم 3 من الأسيرات، مما شكل خرقاً واضحاً وخطيرا للاتفاق الذي تم برعاية وضمانات مصرية.
وأوضح "اعلام الأسرى" بأن حملة الاعتقالات التي نفذها الاحتلال طالت ما يزيد عن 3 ألاف مواطن في فترة زمنية قياسية، من بينهم أكثر من 64 من محرري صفقة وفاء الأحرار أعاد الاحتلال اختطافهم مرة أخرى، وعدد كبير من نواب المجلس التشريعي الفلسطيني.
وأشار الى أن (اسرائيل) خرقت بنود الصفقة ولم تلتفت لأحد وعدم التزامه بتوفير الامن والسلامة للمحررين، الا ان الاطراف المعنية وخاصة الحكومة المصرية والتي رعت الصفقة بشكل مباشر لم تقم بواجبها ، ولم تتدخل بشكل حقيقي من اجل انهاء هذه المأساة المستمرة ، الامر الذى اغلق الباب امام أي حل لهذه القضية.
وبين بان عدد الاسرى في سجون الاحتلال وصل الأن إلى(6000 ) أسير فلسطيني، وهذا يشكل ارتفاع عن العام الماضي بنسبة 20% حث كان عددهم يقل عن 5000 أسير، ومن بينهم (26) أسيرة ، و (230) طفل، و(10) نواب في المجلس التشريعي، و(450) أسير إداري ، و(1200) أسير مريض .
ونوه إلى أن مدينة الخليل كانت مستهدفة بشكل خاص خلال حملة الاعتقالات حيث احتلت المدينة الرقم الأعلى في عمليات الاعتقال بنسبة وصلت إلى 37% من إجمالي من تم اعتقالهم خلال الحملة، وذلك بحجة أن الجنود المختفين فقدت اثارهم قرب الخليل.
وأكد "اعلام الأسرى" بأن الاحتلال لا يزال يواصل تطبيق العقوبات التي فرضها على الأسرى في ذلك الوقت وهى تقليص زيارة الأهل لمرة واحدة كل شهرين، بعد أن كانت مرة كل أسبوعين، وتخفيض مبلغ الكنتين من 1000 شيكل الى 400 شيكل فقط، وتقليص مدة الخروج للفورة ساعة صباحا ، وساعة مساء ، بعد أن كانت ساعتين لكل فترة ، بالإضافة الى تركيب جهاز للتفتيش على مدخل ساحة الفورة، ووقف معظم القنوات التلفزيونية .
وخلصت بعد الارتفاع خلال الحملة الشرسة أعدادا الاسرى "الاداريين" إلى 450 أسير، بعد أن كان عددهم لا يتجاوز 190 أسير فقط ، بنسبة وصلت الى 150% .
وأضاف "اعلام الأسرى" أن عدد كبير من "الإداريين" لا يملك الاحتلال أدلة ادانة بحقهم، لذلك قام بتحويلهم الى الاعتقال الإداري المتجدد ، حيث لا يزال معظم من تم تحويلهم للإداري فى ذلك الوقت معتقلين حتى اللحظة تحت الإداري المتجدد.
ودعا مكتب اعلام الأسرى كافة المؤسسات الحقوقية والدولية, وخاصة اللجنة الدولية لصليب الأحمر بزيادة أعمالها اتجاه قضية الأسرى وتخفيف عنهم الاعباء التي يقيدهم بها الاحتلال.