بالصور: الجبهة الشعبية تنظم مسيرة جماهيرية إسنادا للأسرى المضربين عن الطعام وتوجه 3 رسائل
نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مساء اليوم السبت 8 أكتوبر 2022 ، مسيرة جماهيرية في مدينة غزة إسنادا للأسرى المضربين عن الطعام ، حيث وجهت خلالها ثلاثة رسائل مهمة.
وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبيّة مسؤول فرعها في غزة محمود الراس إن :"معارك الحرية والكرامة التي يخوضها أسرانا اليوم هي لإسقاط أحد أقسى أشكال الإرهاب الاسرائيلي وأكثرها نازية ، وأسرانا يناضلون من أجل إسقاط الاعتقال الإداري الذي ورثه الكيان الإرهابي عن راعيه وشريكه الأوّل وهو الاستعمار البريطاني في زمن الانتداب". حسب قوله
وأضاف :" هذه الأداة يستخدمها الكيان الاستيطاني محرقة لشبابنا الفلسطيني، وأداة للإجهاز على حياة المناضلين والأحرار بالإهمال الصحي والاحتجاز القسري ، ومن قلب هذه المسيرة نرسل تحياتنا لأهلنا الذين يحتشدون في مدن وقرى ومخيمات الضفة المحتلة في خيام التضامن ووقفات الغضب انتصارًا لأسرانا البواسل وشراكةً لهم في معركتهم. معركة الكل الفلسطيني".
ثلاثة رسائل
ووجه القيادي بالجبهة الشعبية ثلاثة رسائل مهمة خلال كلمته في المسيرة الجماهيرية والتي جاءت على النحو التالي :-
الرسالة الأولى
لكوكبة فرسان الحرية نقول لكم: سلامتكم من سلامتنا وكرامتكم من كرامتنا، وحريتكم حرية الوطن التي بذلتم له كل شيء وافترشتم سنوات العمر دفاعًا عنه ما دونكم الأرواح، ولو خضتم بحار النار لخاضها شعبكم خلفكم.
اليوم وأنتم تتقدمون الصفوف وتخوضون معارك البطولة والشرف وتمتشقون أمعاءكم سلاحًا في مواجهة إرهاب الاعتقال الإداري، إنما تحمون بهذا السلاح وهذه الإرادة آلاف الشباب من محارق الاعتقال الإداري ومئات الشيوخ من محارق الإهمال الطبي والاعتقال التعسفي.
أنتم اليوم تقاومون معايير التوحّش الإمبريالي الأمريكي القذر والمزدوج، وتكشفون وجهه القبيح لكل الشعوب المضطهدة، وتشاركون أحرار العالم في معركة الخلاص من نظام أحادي توحّش على كل مناحي الحياة الإنسانيّة، وتعامل بمبادئ حقوق الإنسان بمعايير مزدوجة، مستخدمًا سياسات التوحش والاستعمار والنهب.
معركتكم اليوم هي معركة كل أحرار العالم وشعوبه، ولن يكون سوى النصر والحرية حليفكم وموعدكم معه، وستمتلئ ساحات الوطن بوقفات الغضب والعزة والكرامة يتوحد خلفها شعب أتعبه الانقسام.
هذه معركة يستعيد فيها أحرار العالم ثقتهم بأنفسهم، ويملؤون الأرض ضجيجًا وثورةً، لذلك نعدكم بالقتال معكم وجنبًا إلى جنب ببرنامجٍ نضالي وفعلٍ كفاحي في مختلف الساحات، سيتصاعد كلّما تصاعدت وتيرة المعركة في داخل قلاع الأسر.
رسالتنا الثانية لإسرائيل
كل لحظة ألم ومعاناة وحرمان وتحدي يخوضها أسرانا البواسل ستملأ الأرض ضجيجًا سيُطارد بؤر إرهابكم بنار الغضب في كل مكان حول العالم.
هذا الغضب لن يتوقّف سوى بإزالة آخر بؤرة إرهابيّة وهدم جدران آخر محرقة للإرهاب والاعتقال عن أرضنا.
المقاومة الفلسطينيّة حاضرة وستكون لها كلمة الفصل في كل الميادين.
رسالتنا الثالثة للشباب الفلسطيني
اليوم طلائع الحرية وفرسانها أسرانا الأبطال المضربون منذ أربعة عشر يومًا يجعلون من إضرابهم وأمعاءهم الخاوية سلاح ردعٍ ومتراس كرامةٍ وحريةٍ لحمايتكم من محارق الاعتقال الإداري.
معركتهم معركتكم فاجعلوها منهج حياتكم اليومي. اجعلوا من كل دقيقة معاناة وحرمان وتحدي يخوضها الأبطال كابوسًا يطارد العدو في كل مكان وزمان.
اجعلوا منصات التواصل الاجتماعي منصة للاشتباك مع الدعاية الإسرائيلية ووجه التوحّش الإمبريالي الأمريكي ومعاييره المزدوجة.
اجعلوا من طابور الصباح بمدارسكم وقفة عز وشراكة مع أسرانا الأبطال من كل نشاط رياضي. وقفة إسناد لأسرانا الأبطال. كل حرم جامعي منبر إعلامي وجماهيري للتحشيد والتعبئة الشعبية نصرةً للأسرى.
فلتتوسّع ساحات الاشتباك مع العدو الإسرائيلي إلى خطوط التماس.. إلى خطوط المواجهة والمقاومة، فكل تظاهرة وكل اشتباك ميداني مع العدو سيقصّر من معاناة أسرانا ويعجّل من انتصارهم.
ليكن يوم الـ17 من أكتوبر يومًا للتصعيد وممارسة المقاومة بكل أشكالها على طول خطوط الاشتباك والمواجهة نصرةً لأسرانا البواسل.