مبادرة لإسكان دروز سوريين في حال لجوئهم إلى إسرائيل
القدس /سوا/ بادر رئيس المجلس الإقليمي الجليل الأعلى، غيورا زالتس، إلى دراسة حلول لإسكان مواطنين سوريين من الطائفة العربية الدرزية بشكل مؤقت في بلدات بشمال إسرائيل، في حال لجأوا إليها هربا من المعارك الدائرة بين تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة".
وذكر موقع "واللا" اليوم الأحد، أن زالتس وجه رسالة إلى إدارات الكيبوتسات (القرى التعاونية) الواقعة ضمن نفوذ المجلس الإقليمي الجليل الأعلى طالبا منها المشاركة في المبادرة وتوفير أماكن نوم مؤقتة في هذه الكيبوتسات.
وكتب زالتس في رسالته أنه "أجد صعوبة في البقاء غير مبالٍ حيال ما يحد في مسافة ليست بعيدة عن حدود إسرائيل وبلداتنا"، مشيرا بذلك إلى تواجد عناصر "داعش" و"جبهة النصرة" بالقرب من قرية الخضر الدرزية الواقعة في الجانب السوري من خط وقف إطلاق النار في مرتفعات الجولان.
وأشار زالتس في رسالته إلى أنها تأتي في أعقاب اجتماعه مع منتخبي جمهور من الطائفة الدرزية وبعد "ورود أنباء عن مجزرة تجري في القرية الدرزية".
وأضاف أن عملية استيعاب لاجئين دروز في شمال إسرائيل ستتم بإشراف والتنسيق وحراسة قوات الأمن الإسرائيلية.
ونُظمت خلال الأسبوع الماضي مظاهرات في قرى درزية في البلاد طالبت السلطات بإيجاد حلول لاستيعاب لاجئين دروز سوريين. كذلك يسود قلق من الأوضاع في قرية الخضر في القرى الدرزية في الجولان المحتل.
وتتخوف حكومة إسرائيل من أي تدخل عسكري في الحرب الأهلية الدائرة في سوريا، لكن ضباط جيش قالوا خلال لقائهم مع الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في البلاد، الشيخ موفق طريف، إنه في حال تعرض سكان الخضر لهجمات "داعش" أو "جبهة النصرة" فإنه بإمكان سلاح الجو الإسرائيلي منع ذلك شريطة صدور تعليمات بهذا الصدد من الحكومة.