أعلن وزير الأمن الإندونيسي محمد محفوظ، أن بلاده ستشكل فريقا مستقلا لتقصي الحقائق في التدافع المميت الذي أودى بحياة العشرات، بمباراة لكرة القدم في استاد بمقاطعة جاوة الشرقية والمساعدة في تحديد المتورطين في الكارثة.

وبلغ عدد ضحايا الواقعة 125 قتيلا على الأقل، من بينهم 32 طفلا، وأصيب أكثر من 320 آخرين بعد استخدام الشرطة الغاز المسيل للدموع لمواجهة شغب في مباراة بالدوري المحلي في مالانج السبت الماضي.

وبدوره قال رئيس نادي أريما الإندونيسي إنه مستعد لتحمل "المسؤولية الكاملة" عن كارثة الاستاد.

وعلى إثر الحادثة أصدررئيس إندونيسيا جوكو ويدودو رابطة الدوري الممتاز بإيقاف المباريات، لحين اكتمال التحقيق في واحدة من أكبر كوارث ملاعب كرة القدم.

وطالب الرئيس ويدودو السلطات بإعادة تقييم إجراءات التأمين بمباريات كرة القدم، وبأن تكون هذه "آخر كارثة تتعلق بكرة القدم في الوطن".

تفاصيل الواقعة

بدوره أوضح قائد شرطة مقاطعة جاوة الشرقية نيكو أفينتا للصحافيين أنه بعد المباراة، التي فاز فيها بيرسيبايا سورابايا 3-2 على أريما، اقتحم مشجعو الفريق الخاسر أرض الملعب وأطلقت السلطات قنابل غاز ما تسبب في التدافع وحالات اختناق.

وأضاف: سرعان ما تحولت الأمور إلى فوضى، حيث بدأ المشجعون في مهاجمة الضباط وألحقوا أضرار بسيارات، وحدث التدافع عند فرار الجماهير إلى بوابة للخروج.

وبحسب رئيس أحد المستشفيات القريبة التي يعالج فيها ضحايا الحادث، بعض الضحايا أصيبوا في الرأس، وإن القتلى بينهم طفل في الخامسة من العمر.

وفي لقطات فيديو نشرتها وسائل إعلام محلية يظهر تدفق المشجعين داخل الملعب واشتباكات وقنابل غاز، بجانب صور لأشخاص فاقدين الوعي يحملهم مشجعون آخرون.

يذكر أن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) حدد ،في قواعده للسلامة أنه لا يجب استخدام الأسلحة أو الغاز للسيطرة على الحشود من جانب عناصر الأمن أو الشرطة.

 

المصدر : العربية