مديحة سالم ، وافق أمس ذكرى ميلاد الفنانة المصرية الراحلة مديحة سالم، والتي ولدت في مدينة القاهرة، وكان لها العديد من الأعمال الفنية التي ظلت خالدة في ذاكرة السينما المصرية إلى الآن.

مديحة سالم وحياتها الشخصية

الاسم الحقيقي لمديحة سالم هو فاطمة ليثي محمد، ولدت في تاريخ 2 أكتوبر 1944 من مواليد حي الزمالك، وحصلت على شهادة الثانوية العامة من كلية البنات بالزمالك وبسبب رحيل ابيها انقطعت عن الدراسة.

تزوجت مديحة سالم وابتعدت عن الفن واعتزلته في مطلع الثمانينات، وتفرغت لحياتها الأسرية، وقد تميزت بأدوارها الهادئة الرومانسية.

مسيرتها الفنية

اكتشف موهبة مديحة سالم المخرج الراحل "محمود ذو الفقار" وبدأت في مجال التمثيل في سن الـ 17، واشتهرت بأدوار الحب والرومانسية والفتاة المراهقة التي تبحث عن شريك لحياتها في أدوار ثانوية.

كما واشتهرت في المسلسل الإذاعي داليا المصرية، حيث جسدت دور الفتاة الرومانسية، وحاولت الاستفادة من أدوار البطولة لكنها كانت أكثر لمعانا في أدوارها الثانية في فيلم آه من حواء عام 1962.

كما قدمت عددا من المسلسلات منها "القط الأسود" و"الرجل والحصان" و"هارب من الأيام"، كما أنها أيضا قدمت بعض الأدوار الجادة البعيدة عن الكوميدية، مثل أدوارها بأفلام "الناس والنيل" و"ملكة الليل" و"حب وكبرياء"، وفي بداية الثمانينيات قررت الاعتزال، ثم عادت وقدمت عملها الأخير "القضاء في الإسلام" عام 2001.

سبب كرهها للرجال

نشأت مديحة سالم في عائلة لأب اتسم بقسوة القلب، على حد وصفها، جعلها تكره كل الرجال، حيث إنها لم تستكمل دراستها بسبب مرورها بالعديد من الأزمات المالية.

وكانت مديحة سالم قد تحدثت عن سبب كرهها للرجال في حوار قديم قالت فيه: " لقد عشت سنوات طويلة أكره الرجال، وأنظر لكل أب على أنه أبي الذي أنكرنا وتركنا في عنق والدتي".

لكن نظرتها للرجال تغيرت بعد أن مثلت أمام الفنان الراحل محمود المليجي في تمثيلية لسهرة تليفزيونية تسمى "الوزة"، وكان المليجي يؤدي فيها دور الأب، وفي لحظة ما خلال التمثيل نظرت مديحة سالم إلى المليجي وبكت وتمنت أن يكون هو والدها، فقد كان المليجي حنونا جدا وعطف عليها حتى بكلماته الرقيقة.

في ذلك الوقت قالت مديحة: "وفي لحظة نظرت إلى المليجي وبكيت وتمنيت أن يكون هو أبي بكل حنانه وعطفه، فقد افتقدت الأبوة منذ كنت طفلة".

سبب اعتزالها الفن وارتدائها الحجاب

كانت الفنانة مديحة كامل في أوج شهرتها وتألقها الفني حين قررت اعتزال الفن وارتداء الحجاب عام 1991، وهو القرار الذى أصاب الجميع بالدهشة وظل طوال سنوات مثيراً للشائعات التي تحدثت عن أسباب هذا الاعتزال.

ودارت معظم الشائعات عن أسباب ارتداءها للحجاب واعتزالها الفن إلى دور ابنتها في هذا القرار، حيث ارتدت ابنتها الوحيدة ميرهام الريس الحجاب قبل والدتها، وهى التي شجعتها على الاعتزال وارتداء الحجاب، وهو الأمر الذي نفته ميرهام في تصريحات سابقة.

وقالت ميرهام: " هذا الكلام خاطئ تماما، فأمي ارتدت الحجاب قبلي، وطلبت منى أن أرتديه بعدها، ولكنني قلت لها في البداية أنتِ حرة في شخصيتك وحياتك واختياراتك وأنا لي حياتي واختياراتي".

مديحة سالم

مديحة سالم

مديحة سالم

مديحة سالم
مديحة سالم

المصدر : وكالة سوا - وكالات