الاتحاد الأوروبي: 185 ألف طلب لجوء بالربع الأول لـ2015

بروكسل / سوا / أعلن مكتب الاحصاءات في الاتحاد الأوروبي (يوروستات) الخميس أن عدد طالبي اللجوء في دول الاتحاد الأوروبي بلغ خلال الثلاثة أشهر الأولى من العام الجاري بلغت نحو 185 ألف طلب.

 

ولفتت البيانات التي أصدرها المكتب أن عدد طالبي اللجوء من كوسوفو ارتفع بشكل كبير ليصل إلى 50 ألف طلب خلال الربع الأول من العام الحالي متقدمًا بذلك على طالبي اللجوء من سوريا وأفغانستان.

 

وأوضحت أن نحو 90% من اجمالي الكوسوفيين الذين تقدموا بطلبات اللجوء تم تسجيلهم في دولتين من الدول الأعضاء بالاتحاد هما هنغاريا بواقع 22800 ألف فرد، وألمانيا بواقع 21100 فرد.

 

وأشارت البيانات إلى أن سوريا تمثل ثاني دولة بالنسبة لعدد طالبي اللجوء بدول الاتحاد الأوروبي في الربع الأول من عام 2015 بواقع 29100 طلب تم تسجيل 13800 منهم في ألمانيا.

 

وأظهرت أن الأفغان جاءوا في المرتبة الثالثة من حيث عدد طالبي اللجوء إلى الاتحاد الأوروبي خلال الربع الأول من العام الجاري بعدما بلغ عددهم 12900 شخص تمت الموافقة على أربعة آلاف أفغاني تقدموا بطلب لجوء في هنغاريا وثلاثة آلاف في المانيا و1600 في النمسا.

 

وذكر المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس في جنيف الخميس أن العالم دخل مرحلة جديدة تسببت فيها عدة أزمات في ارتفاع أعداد اللاجئين إلى مستويات غير مسبوقة، فيما يخفق المجتمع الدولي في احتواء الوضع.

 

وأشار غوتيريس في تقريره السنوي إلى تسجيل رقم قياسي آخر للاجئين بعد الحرب العالمية الثانية خلال العام الماضي حيث تم إحصاء 59,5 مليون لاجئ أو نازح في الداخل.

 

ويشكل السوريون والأفغان والصوماليون-بحسب غوتيريس- أكبر الجماعات.

 

ويعني ذلك أن واحدا من كل 122 شخصًا قد فروا إلى الخارج أو سعوا إلى النزوح داخل بلادهم أو لطلب اللجوء.

 

وقال غوتيريس إن الأمر المزعج أنه "يبدو أن هناك عجزا تاما من قبل المجتمع الدولي للعمل بشكل جماعي على وقف الحروب وبناء السلام وحفظه".

 

ولفت إلى أن هناك نحو 13,9 مليون شخص أي ما يعادل عدد سكان لندن قد نزحوا بسبب الحروب أو الاضطهاد أو القمع خلال 2014.

 

وبين غوتيريس أننا "لم نعد قادرين على إعادة لم الشمل"، مشيرا إلى عجز الوكالات الإنسانية.

 

وأضاف "ليست لدينا الإمكانيات والموارد لمساعدة جميع ضحايا النزاعات"، مشيرًا إلى "أننا نتوقع أن يبلغ عدد النازحين واللاجئين ذروته في نهاية السنة".

 

من جهتها، قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن هذا الرقم أكبر بمقدار أربعة أضعاف مقارنة بعام 2010، مشيرة إلى أن 15 صراعا قد اندلع أو تجدد خلال الأعوام القلائل الماضية بما في ذلك جمهورية أفريقيا الوسطى والعراق وميانمار وجنوب السودان وسوريا وأوكرانيا واليمن.

 

وأوضحت أن هناك 38 مليون شخص قد نزحوا في الداخل ونحو 20 مليون لاجئ و1,8 مليون طالب للجوء السياسي خلال العام الماضي. ونصف هؤلاء اللاجئين من الأطفال

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد