بالصور: شجرة في اليمن تنزف سائلاً أحمرًا كالدم ..ما قصتها؟

شجرة "دم الأخوين"

تعد شجرة "دم الأخوين" من أندر الأشجار في العالم، وتمتاز بأنها دائمة الخضرة وبطيئة النمو، ولها مظلة كثيفة تشبه التاج ولكن بشكل مقلوب يشبه الفطر.

وهي شجرة لا يمكن أن تتواجد بشكل طبيعي إلا في جزيرة سقطرى اليمنية، وهي ذات كثافة غير متجانسة، قد يصل ارتفاعها إلى 10 أمتار، وتنمو في المناخ الجاف، وتتميز بكونها صلبة، ويصل طولها إلى 30 سنتيمترًا وعرضها إلى 3 سنتيمترات.

ويطلق عليها اسم "دم الأخوين"، بسبب السائل الدموي الأحمر الذي يخرج منها عند خدش لحائها الناعم، ولهذا السائل اسم علمي وهو "راتينج كبريتيد الزئبقيك".

وقال أطباء يمنيون إن شجرة دم الأخوين تحتوي فوائد طبية هائلة منها علاج التهابات وتقرحات الجلد، وبعض مشكلات الجهاز الهضمي وتقرحات المعدة، فضلاً عن استخدامها كمطهر للثة، كما أنها تدخل في صناعة معجون الأسنان.

وكان أمراء اليمن والعرب وأباطرة الصين يستخدمون السائل الأحمر لصبغ ثيابهم وأوانيهم، وفقاً لكتاب "اليمن في المصادر القديمة اليونانية والرومانية".

كما يستخدم السكان المحليون في جزيرة سقطرى السائل الأحمر كعلاج في التئام الجروح والإسهال وأمراض الدوسنتاريا، وكخافض للحمى، وتبييض الأسنان، كما يستعمل  لتقرحات الفم والحلق والأمعاء والمعدة.

سبب تسميتها بـ "دم الأخوين"

يعود سبب تسمية الشجرة بـ "دم الأخوين"، إلى القصة القديمة المتداولة شعبياً في الأديان السماوية الثلاثة، والتي تتحدث عن قصة أول قطرة دم سفكت على الأرض، نتيجة قتال دار بين قابيل وهابيل، أبناء النبي آدم وزوجته حواء، حيث سال دم هابيل على الأرض، وتشربت الأرض دمه، فنبتت منه شجرة دم الأخوين، وفي روايةٍ أخرى قيل أنها نشأت من دماء تنين أُصيب في قتال فيل.

ولشجرة دم "الأخوين" أسماء أخرى: شجرة تنين سقطرى، وشجرة دم التنين، وأرحيب، ودراكاينا سيناباري.

الجدير بالذكر أن جزيرة سقطرى تقع في المحيط الهندي قبالة سواحل القرن الإفريقي بالقرب من خليج عدن، وهي أكبر جزر الأرخبيل الذي يحمل الاسم نفسه ويتألف من أربع جزر وجزيرتين صخريتين صغيرتين. ويسكنها نحو 50 ألف نسمة.

50-scaled.jpg

شجرة دم الأخوين
720222223417677656506.jpg

شجرة دم الأخوين


20211210134102905.jpg

شجرة دم الأخوين

المصدر : وكالة سوا - العربية

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد